لـ علي ياغي
بداية المقال سؤالٌ كان و مازال يطرح نفسه هل حقق مجلس الشعب السوري أي منفعة للفقير؟ أو تأثير يغير من معيشة المواطن؟ هل راقب عمل السلطة التنفيذية أم تكاتف مع (الحكومة) بفتح شراكة مشبوهة ؟..
من هنا سأطرح نفسي, منذُ طفولتي اسمع بأن أعضاء مجلس الشعب لا ينفعون لشيء, و شعرت بهذا الأمر واقعٌ عندما أصبحت في الثانوية, و أيقنت هذا خلال تسع سنوات من الأزمة السورية, فهؤلاء الأعضاء و طيلة مدة تواجدهم تحت القبة قلة منهم قدموا ملفات فساد و طالبوا بالتقصي عنها, و لكن ماذا بعد هذا.. كيف أُغلِقت القضية ربما التفاصيل تعود للتصويت بحسب الأكثرية.
فمن تلك النقطة تبدأ المصالح و تقدم المكاسب بصالح المنفعة الشخصية ثم يُسحق المواطن فتكون الحكومة و نواب المجلس على وفاق دائما, فالأمر لا يغفى على طفل بسريره نائم فبعيد عن المهزلة اعتقد أن الحكومة لم تقدم واجبتها كما يجب, و دليل حالة المواطن السوري اليوم لذلك أعضاء مجلسنا الكرام بحسب تحليلي يبتعدون كل البعد عن المواطن فلو شعروا بمعاناته لصاحوا بوجه الحكومة لأجله.
لأجل هذا أسطر كلماتي هذه بعدما أقدمت على تقرير ميداني حول أهمية مجلس الشعب فكان رأي الأغلبية بعدما هروب من وجه الكاميرا ” أي مجلس شعب ” مع ابتسامة صفراء يعلوها قدر كبير من السخرية طبعا لا يخلو التقرير من أشخاص تحدثوا عن أهمية الأمر أن تمتع بمصداقية كبيرة في التعامل, و ايصال الشخص المناسب ليكون ذو فعالية بإيصال مطالبهم هنا يظهر الأمل.
فسقوط المواطن يظهر دائما بعد الفشل باختيار مرشحه المناسب, هناك بزاوية سوداء حيث يكمن فساد الرضوخ للمال, يصل للمجلس من يستحسن دفع مبالغ كبيرة كأنه يبزر في جيب فلان ليجني ثمارها من جيوبي غيره, فما نوع القاع الذي يغرق به المواطن السوري بمرشحٍ يمثله.
معذرةً يا قارئي الكريم فأنا و أنت سبب بهذا الفساد و أهم داعميه رغم وجود أفراد يعتبرونه واجب وطني فينتخب قائمة حزبه لكن هل تحقق أحد الناخبين من ماضي المرشحين أو المرشح الذي سينتخب بأقل تقدير (فيُخبرنا) فنزيد لطمنا أو نذهب لتصويت لمن يقف معنا لا علينا أو نمتنع عن التصويت فنزيد الطين بلة فنغرق بأيدينا.
و ربما فيكم شخص يرى بأن لا حول لنا و لا قوة, و أنهم بأموالهم وصلوا المجلس و تقاسموا المكاسب بتسيير مصالحهم مع الحكومة, و كل منهم على حسب سقف أمواله.
فلا ينظر لي أحدكم من باب أني الشخص الذي لا يعجبه شيء, لكن و الله و أقمست بها هنا أنهم إلى غاية هذا اليوم إدائهم صفر لصالح (المواطن و الوطن ) و لن أجزم برقم أهدافهم النفعية.
فحق لك الاختيار و عليك تقع المسؤولية, فأبحث ربما نجد من بينا المرشحين من يستحق الوصول ليكون معنا لا علينا, ينادي لأجل تحسين أوضاعنا بحقيقة واقعة لا ببعبعة الوهم التي افقدتنا الثقة بمجلس الشعب.
Discussion about this post