تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تعاون الأكراد السوريين مع القوات الأمريكية لأفق مديد نحو تعزيز الوجود الأمريكي في مناطقهم.
وجاء في المقال: تستمر الاحتكاكات بين القوات الروسية والأمريكية في شمال شرق سوريا. فقد عرضت وسائل إعلام عربية وكردية شريط فيديو لحادث يوم السبت في منطقة تل تمر، حيث أوقفت القوات الأمريكية مرة أخرى دورية عسكرية روسية. هناك، جرى جدال بنبرة حادة. ولكن، تم تجنب استخدام السلاح. التوتر بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا قائم منذ فترة طويلة. ووصل الأمر إلى أن القوات الخاصة الأمريكية قامت، قبل 14 شهرا، بـ”إيقاف جنرال روسي في طريقه إلى منبج”.
من الجانب الكردي، تحدث قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، السبت الماضي، عن دور روسيا والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا. ووصف دور روسيا بالإيجابي، خاصة فيما يتعلق بحل مشاكل شمال وشرق سوريا. كما أشار إلى غموض فيما يتعلق بعودة القوات الأمريكية إلى المنطقة، خاصة إلى المناطق النفطية.
الأكراد، ممثلين بـ”قسد”، يتفاعلون الآن بنشاط مع كل من روسيا والولايات المتحدة. وهم لا يرفضون مساعدة البنتاغون ولا يطالبون بسحب القوات الأمريكية من سوريا. ووفقا لقائد “قسد”، فإن الولايات المتحدة مهمة في الحرب ضد داعش. وبحسبه، أدى الانسحاب الأمريكي المتسرع من شمال شرق سوريا إلى إعادة تنظيم مرتزقة الدولة الإسلامية. ووفقا لتوقعاته، “لا يمكن إنجاز مهمة القضاء على تنظيم الدولة في بضعة أشهر، إنما سيستغرق الأمر سنوات”.
وكما يتضح من تقارير من مصادر معارضة لدمشق، فإن الأكراد لا يعارضون تعزيز الوجود الأمريكي في سوريا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أعتقد بأنه يمكن تجنب حالات المواجهة الخطيرة بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا. لا أساس قانونيا لعمل الأمريكيين في هذا البلد. وفي يوم ما، سوف يتم القضاء على كل عصابات تنظيم الدولة هناك. أما جنود البنتاغون، فسوف يغادرون البلاد إذا لم تبدأ حرب أهلية جديدة في سوريا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
Discussion about this post