حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /138/
(في بلادي….)
في بلادي ألوان الاقتصاد متعددة والهوية ضبابية.
في بلادي امتد الفقر ليلتهم ما تبقى من الطبقة الوسطى.
في بلادي الأسعار ترتفع مع ارتفاع الدولار وترتفع عندما ينخفض.
في بلادي أسعار الأسهم تستمر بالانخفاض مهما تحسن الوضع الاقتصادي أو تحسن أداء الشركات أم تعثر .
في بلادي الحد الأدنى المعفى للضريبة لا يلتقي أبداً مع الحد الأدنى للمعيشة .
في بلادي الضرائب تلتهم مطارحها بكل نهم وشغف .
في بلادي الأغبياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً .
في بلادي التضخم أصبح تحولاً غولاً يلتهم عوائد الحاضر والمستقبل.
في بلادي تغفو على أسعار وتستيقظ على أسعار جديدة .
في بلادي من يستحق الدعم يبحث عنه بصعوبة ومن لا يستحقه يجده بسهولة.
في بلادي أموال المصارف مكدسة وطالبي التمويل ينتظرون الفرج في بلادي آلاف الأفكار الريادية التي تبحث عن مناخ عمل مشجع .
في بلادي تتغير القرارات والتشريعات قبل قياس أثرها الاقتصادي.
في بلادي يزداد التصدير ويرتفع سعر القطع الأجنبي وينخفض الاستيراد ويرتفع سعر الصرف أيضاً .
في بلادي اللصوص تسعى لتعطيل القانون وعندما تصبح من أصحاب الثروات تجهد لتطبيق القوانين لحماية مكتسباتها.
في بلادي الفوائض المالية موجودة وكبيرة ولكنها مكتنزة ومعطلة .
في بلادي رؤوس الأموال تتوجه نحو الاستثمار العقاري وتهرب من الاستثمار المنتج.
في بلادي سيبقى الأمل أكبر من التشاؤم .
في بلادي سيبقى العمل أقوى من السفر.
في بلادي سيبقى الوطن غالياً مهما ضاقت سُبل العيش.
في بلادي سيبقى الِعلْم قيمة وغاية وعمل .
دمشق في 1/9/2021
كتبه : د.عامر خربوطلي
العيادة الاقتصادية السورية
فيسبوك
Syrian Economic Clinic
Discussion about this post