"الولايات المتحدة تصمم ثورة ملونة لكوريا الشمالية"، عنوان مقال مارينا بالاتشيفا ونيكيتا كوفالينكو وميخائيل موشكين، في صحيفة "فزغلياد" عن خطط أمريكية لإسقاط نظام بيونغ يانغ.
يقوم المقال على دحض إمكانية تحقق ما تخطط له واشنطن في كوريا الشمالية.
ويتوقف عند تصريح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن البنتاغون أعد العديد من الخيارات للعمل تحسبا لحالة قد تؤدي فيها "بعض الأسباب الداخلية" في كوريا الشمالية إلى اضطرابات أو "سقوط النظام"، و أن "سقوط النظام" الذي أشار إليه يمكن أن يكون "شيئا داخليا" لا علاقة له بالضغط الخارجي على بيونغ يانغ.
ووفقا للخبراء- كما جاء في المقال- فإن الرهان على السخط الاجتماعي أو "الثورة من الأسفل" لا معنى له، بالنظر إلى فعالية السيطرة السياسية والوضع الاجتماعي للمواطنين، الذي يبدو الآن مقبولا بالمعايير الكورية الشمالية.
وتنقل الصحيفة عن قسطنطين أسمولوف، الباحث في مركز الدراسات الكورية بمعهد الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قوله: "لقد اتسمت السنوات الخمس الأخيرة بزيادة معينة ومحددة في مستوى المعيشة. فهناك بعض الأشياء المشرقة للجماهير، وتشكيلة السلع في المتاجر تزداد، ونوعية الحياة آخذة في التحسن".
ويلاحظ أسمولوف أنه "لا وجود في كوريا الشمالية لهياكل قادرة على تنظيم "ميدان"، فعلى سبيل المثال، لا توجد فئة من المثقفين المعارضين"، كما يقول.
ويضيف: "لا توجد مقدمات لربيع بيونغ يانغ، على الطريقة العربية". ومع ذلك، وفقا للاستراتيجيين الأمريكيين، يمكن الرهان على انقلاب أهل القصر.
ويستدرك أسمولوف بأن مثل هذا الرهان خاسر، لأنه ليس في مصلحة النخب الكورية. فيقول: "يجب أن نفهم أن هناك كوريا الجنوبية التي تنظر إلى كوريا الديمقراطية ليس كدولة مختلفة، إنما نظرة كييف الحديثة إلى دونباس. ولذلك، فإن أي أزمة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ستكون مناسبة لسيئول، بدعم من أمريكا، لمحاولة تنفيذ ما يسمى بإعادة التوحيد، الذي سيصبح في الواقع ابتلاعا للشمال من الجنوب. وبعد ذلك، ووفقا لقوانين الأمن القومي، ستتعرض نخبة كوريا الشمالية لتطهير صارم جدا بوصفها من "أتباع النظام الدموي". فهل تريد ذلك؟
Discussion about this post