بيان..

بيان
===
الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة في سورية
إن التداخلات الإقليمية والدولية في الملف السوري منذ بداية الازمة في البلاد قبل نحو سبع سنوات ساهمت وبشكل كبير في تعقيد هذه الازمة، وإعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب مؤخرا عن سحب قوات بلاده من سورية وما تبعه من موقف فرنسي معاكس، وترحيب تركي وترقب روسي وإيراني وسوري، اضافة الى مخاضات تشكيل اللجنة الدستورية والضغوطات الدولية والأممية كل ذلك من شأنه ان يزيد الملف السوري تعقيدا.
في ظل هذه التطورات، من الواضح أن المنطقة ستشهد تبدلات وتغيرات في التحالفات واستراتيجيات العمل والمصالح …
إننا في “الكتلة الوطنية الديموقراطية” المعارضة في سورية، ننظر بعين القلق والحذر الى التصريحات والتصرفات الاميركية والغربية سواء منها الحقيقية أم المخادعة، ونؤكد ما طلبناه سابقا ومنذ أكثر من سنتين بضرورة الإجماع السوري لإطلاق الحوار السوري -السوري برعاية روسية من دمشق وفيها بما يتوافق مع القرار ٢٢٥٤ وبندي مكافحة الاٍرهاب والدستور، وبما يحافظ على وحدة الجغرافيا السورية وجميع مكونات الشعب والسيادة في دولة المواطنة والمساواة وسيادة القانون، بحيث يشكل ذلك التحدي الأكبر للمخططات والاستراتيجيات المرسومة للمنطقة، ويكون السد المنيع في وجه الاٍرهاب والتنظيمات التابعة لها من “داعش” الى “جبهة النصرة” في ظل تهديد حقيقي بتضخيم “داعش” ومثيلاتها بمسيات مختلفة.
إن مناقشة مجلس الأمن الوطني في العراق على عجل قرار الانسحاب الاميركي من الأراضي السورية والاجراءات الاحتياطية والاستباقية اللازمة، مع حل الكنيست الاسراىٌيلي والدعوة إلى انتخابات مبكرة، بما يوٌحي إلى سياسات جديدة، للمرحلة المقبلة، يدعونا إلى الطلب من الأخوة الكرد شركاؤنا في الوطن المساهمة الفورية في تفعيل الحوار السوري ورفع علم الجمهورية العربية السورية في جميع المناطق السورية في شمال وشمال شرق البلاد مع التنسيق من اجل دخول وحدات الجيش السوري إلى تلك المناطق للحؤول دون تدخل واحتلال تركي أو اجنبي، وبما يساهم في وقوف الدولة السورية والقوى الوطنية صفا واحدا ضد التهديد بالاحتلال ونشر الفوضى في تلك المناطق الغالية على ضمير ووجدان كل سوري.
وبمناسبة عيد الميلاد المجيد نتقدم الى السوريين والعالم والانسانية بالتهنئة ، ونتمنى ان يعم السلام والأمن على العالم قاطبة .
الكتلة الوطنية الديموقراطية المعارضة في سورية
دمشق ٢٤ كانون اول / ديسمبر ٢٠١٨