مشهد أقسى من حروف اللغة !!
ولم يعد للذروة وقت !!
ساعات طويلة من الإنتظار وتحت الشمس الحارقة في ساحة مركز الانطلاق طرطوس ، مئات المواطنين ينتظرون رحمة أصحاب القرار لإيجاد الحلول ، لعل وعسى يصل بعضهم إلى منازلهم في سباق ضاحية لحجز مقعد في سرفيس أو باص قرر نقلهم إلى مناطقهم .
نثمن ونقدر …
قرار تركيب أجهزة التتبع Gps كانت نتائجها إيجابية في إلزام السرافيس بالعمل ضمن نطاق خطها واثمرت في بعض الأماكن تخفيفا كبيرا للإزدحام وضبطا لبعض ضعاف النفوس من أصحاب السرافيس حيث كانوا يتهربون من العمل بطريقة أو بأخرى..
ولكن السؤال الأهم ؟؟
برسم أصحاب القرار
الخطوط التي تحتاج إلى 100 سرفيس تقريبا لنقل ركابها ولا يتوفر على هذه الخطوط سوى 40 أو 50 سرفيس ماهو الحل ؟
مع العلم أن المسموح لكل سرفيس هو ثلاث نقلات على مسار الخط فقط ،
نسأل كيف سيتم التعامل مع الموقف في مثل هذه الوقائع ، وحسب المصادر التي أكدت ان :
كنا نتعامل مع هذه المواقف من خلال دعم هذه الخطوط بباصات 24 راكب ولكن بعد تركيب اجهزة التتبع لها أصبح من المستحيل أن تدعم الخطوط الأخرى ، وهذا قرار مركزي .
لقد تم تفريغ بعض الخطوط التي تملك نسبة ضعيفة من السرافيس من طرق الدعم بسبب جهاز التتبع والنتيجة كانت ازدحامات خانقة وساعات طويلة من الانتظار .
بعض المقترحات والحلول ..
لو تم زيادة مخصصات السرافيس العاملة على الخطوط بكميات إضافية من المازوت وإلزامها بالعمل دون تحديد عدد النقلات التي تقوم بها أليس حل !!
أليس إخراج السرافيس من مركز المدينة والخطوط الداخلية ورفد خطوط المناطق أفضل من إرسال باصات النقل الداخلي والتي تعاني من صعوبة الطرقات ووعورتها و بالتالي إبقاء عمل هذه الباصات مقتصر على الخطوط الداخلية للمدينة .
ماذا عن الواقع الميداني !!
نأمل ان نشاهد من هم في موقع المسؤولية ميدانيا في الشوارع ومراكز الانطلاق ومع المواطنين
لحل مشاكلهم فالمسؤول الحقيقي هو من يغادر مكتبه
بحثا في الاحياء والشوارع عن الحلول
فإن لم تشعر بالمشكلة لن تجد الحل .
#تقرير_ حيدره_دبرها