تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، اختبارا انتخابيا لها ولحزبها في مقاطعة السار، قبل ستة أشهر من الانتخابات العامة، حيث يأمل منافسوها الاشتراكيون في انتزاع هذه المنطقة.
وينطلق مع إجراء انتخابات مقاطعة السار في جنوب غرب ألمانيا عام انتخابي طويل في البلاد، وأول اختبار في هذه السنة للمستشارة الألمانية التي يجد حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي نفسه مهددا، أمام تصاعد شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، مارتن شولتز.
فقبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية الألمانية العامة، يواجه المحافظون بقيادة ميركل أول اقتراع يشكل اختبارا في مقاطعة السار الحدودية مع فرنسا، حيث يأمل الاشتراكيون الديمقراطيون في انتزاع هذه المنطقة منهم مع استعادتهم شعبيتهم وبفضل لعبة التحالفات.
ودعي حوالى 800 ألف ناخب إلى التصويت في هذه المقاطعة الحدودية الصغيرة لتجديد برلمانهم، في انتخابات قد تشكل نموذجا مصغرا للانتخابات العامة.
ويقود الاتحاد المسيحي الديمقراطي حزب المستشارة الألمانية هذه المنطقة العمالية الغنية بالمناجم. وهو يتصدر استطلاعات الرأي التي تتوقع حصوله على ما بين 35 و37 بالمئة من الأصوات.
لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك الأصغر في حكومة التحالف برئاسة ميركل، أصبحت نسبة شعبيته قريبة من حزب ميركل، إذ تتوقع الاستطلاعات حصوله على ما بين 32 و34 بالمئة من الأصوات.
وأدى ترشح مارتن شولتز، الرئيس الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس البرلمان الأوروبي سابقا، للانتخابات التشريعية التي ستجرى في أيلول/سبتمبر، إلى تعزيز موقع الحزب وحظوظه في الفوز على ميركل التي تشغل منصب المستشارة منذ نحو 12 عاما.
فخلال أسابيع، نجح الرئيس الجديد للحزب الاشتراكي في إعادة حشد ناخبيه عبر التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية إلى درجة أنه بات يشكل تهديدا لميركل التي تطمح إلى ولاية رابعة في انتخابات أيلول/سبتمبر.
وتدشن انتخابات السار سنة انتخابية. ففي السابع من أيار/مايو، سيتوجه المقترعون في شليسفيغ-هولشتاين (غرب) إلى مراكز التصويت، قبل ناخبي رينانيا شمال فيستفاليا (غرب) معقل الاشتراكيين الديمقراطيين والمنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان، بعد أسبوع.
وفي 24 أيلول/سبتمبر، ستجرى الانتخابات التشريعية التي تشكل واحدة من أهم عمليات الاقتراع هذه السنة في أوروبا.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس
Discussion about this post