هل بداية المسار السياسي من جنيف ٤
المولود المرتقب في (جنيف ٤ ) لن يتم إجهاضه
وسيبقى تحت الرعاية والعناية الاممية والدولية فالحمل الموعود سيستمر الى جنيف ٧ او ٩ حتى تكون ولادته ميسرة ، ونخشى مزيدا من التخبط وسفك الدماء في سورية
نتمنى ونامل ان يكون (جنيف ٤) بداية لمسار الحل السياسي اذا تم دعم ذلك بارادة وجدية دولية واقليمية ومن الاطراف جميعها .
في الداخل السوري القوى الوطنية والمعارضة بالداخل اختارت مسار دمشق للحوار السوري -السوري ومضت بذلك الخيار منذ اكثر من سبعة أشهر وعملت على تشكيل منصات الداخل من منصة دمشق الى اللاذقية وصولا الى جميع المناطق الممكنة، الوليد بصحة جيدة والولادة قاب قوسين او شهرين بعناية وطنية ، وبالرغم من الم المخاض وقلة الغذاء والدواء بفعل الحصار من الخارج والبعض من الداخل الا ان دعم بعض الأصدقاء واصرار وارادة الحامل والوليد على الاستمرار والحياة كفيلان بتحقيق الحلم والرجاء
مسار دمشق او دمشق( ١ )هو الحل المكمل لجميع المسارات والمنصات الخارجية العاءمة منها والغارقة .
مع امانينا ان تحقق جنيف واستانة تقدماأساسيا لوقف نزيف الدم السوري والعمل بالسلا ت المتوازنة الأساسية التي تقدم بها المبعوث الدولي الى المحاورين ، وفق محاور الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الاٍرهاب .
الحوار السوري -السوري ستتم متابعته من دمشق وبمشاركة جميع الفعاليات المجتمعية والسياسية والوطنية من مختلف الاطياف والالوان بدءا من المعارضات الى الموالاة الى الأحزاب والهيئات والفصائل التي وقعت على الهدنة ومحاربة الاٍرهاب الى المعارضة الخارجية التي تؤمن بالحل السلمي السياسي واختارت الانزياح الى شعبها واهلها ودولتها .
وعندها يصبح دور الدول الداعمة للاطراف المتعددة والمتدخلة في الملف السوري سواء منها الإقليمية او الدولية دور الضامن بدلا من الأدوار المتبادلة السابقة .
وبمتابعة جلسات (جنيف ٤ ) وبداية وضع جديد يمكن البناء عليه وتصريحات المبعوث الدولي الخاص الى سورية ديمستورا ،
وتأكيده وتصميمه بأن تكون محادثات كثيفة وبناءة، قد تمهد لاتفاق حول الحل في جولات لاحقة عملا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ وتحديد موعد (جنيف ٥) خلال الشهر الحالي آذار / مارس مع تحديد موعد لاجتماع الآستانة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الحالي لبحث ووضع اليات وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم السوري بما يتوافق مع سلة الاقتراحات المتوازنة المقدمة ومن المعروف أن جولة المحادثات هي الأولى برعاية الأمم المتحدة منذ نحو سنة تقريبا.
ومن جانب اخر ، قال متحدث في مجلس الأمن الدولي إن الوضع الإنساني في سوريا سيستمر في التدهور، طالما لم تتوصل الأطراف المتصارعة الى حل سياسي ،
وزع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، على الوفود السورية المشاركة في محادثات جنيف وثيقة جديدة عنوانها “لا ورقة“، مؤلفة من 12 بندا تشمل رؤية المبعوث لسوريا المستقبل. تتضمن الوثيقة البنود التالية: البند الأول: احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً.
البند الثاني: حماية تمتّع سوريا بالمساواة التامة من حيث السيادة الوطنية، وبالحق في عدم التدخل في شؤونها والحفاظ على التمتع بهذه السيادة وهذا الحق، وأن تمارس سوريا دورها الكامل في المجتمع الدولي، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه، ولا يجوز التنازل عن أي جزء من الأراضي الوطنية، ويظل الشعب السوري ملتزماً باستعادة الجولان السوري المحتل بالوسائل المشروعة والمتاحة.
البند الثالث: يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية عن طريق صندوق الاقتراع، ويكون له الحق الحصري في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي ضغطٍ أو تدخلٍ خارجي.
البند الرابع: تكون سوريا دولة ديمقراطية وغير طائفية تقوم على المواطنة والتعددية السياسية، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، واستقلالية القضاء، وحماية الوحدة الوطنية، والاعتراف بالتنوع الثقافي للمجتمع السوري، وحماية الحريات العامة، وتنعم بحكم يتصف بالشفافية ويشمل الجميع ويخضع للمساءلة، فضلاً عن اتخاذ تدابير فاعلة لمكافحة الفساد والرشوة وسوء الإدارة، بما في ذلك المساءلة أمام القانون الوطني.
البند الخامس: تلتزم الدولة بالوحدة الوطنية، وبالتمثيل العادل، وبإدارة المحليات في الدولة والإدارة المحلية الذاتية للمحافظات والمحليات.
البند السادس: استمرارية عمل الدولة ومؤسساتها العامة، وتحسين أدائهما مع إجراء إصلاحات وفقاً لما تقتضيه الضرورة، والالتزام بخدمة عامة تمثل الجنسين وجميع المناطق والمكونات في سوريا تمثيلاً كاملاً، ويجب أن يستفيد المواطنون من آليات حماية فاعلة في علاقاتهم بجميع السلطات العامة بطريقة تكفل الامتثال التام لسيادة القانون ولحقوق الانسان ولحقوق الملكية الخاصة.
البند السابع: الحفاظ على القوات المسلحة قوية وموحدة تحمي بشكلٍ حصريٍ الحدود الوطنية، وتحفظ شعبها من التهديدات الخارجية، وفقاً للدستور، وعلى أجهزة المخابرات والأمن أن تركز على صيانة الأمن الوطني وتتصرف وفقاً للقانون.
البند الثامن: الرفض المطلق للإرهاب والتعصب بجميع أشكالها.
البند التاسع: احترام حقوق الإنسان والحريات وإيجاد آليات قوية لحمايتها لا سيما أوقات الازمة، بما في ذلك عدم التمييز، والمساواة في الحقوق والفرص للجميع بدون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو الهوية الثقافية أو اللغوية أو نوع الجنس أو لأي سبب آخر من أسباب التمييز، مع تمتع المرأة بكامل الحقوق السياسية والفرص على قدم المساواة مع غيرها، بما في ذلك تمثيلها ومشاركتها بصورة فاعلة في المؤسسات وفي هياكل صنع القرار، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى تمثيل النساء 30% على الأقل.
البند العاشر: إسناد قيمة عالية للهوية الوطنية لسوريا ولتاريخها القائم على التنوع، وللإسهامات والقيم التي جاءت بها جميع الأديان والتقاليد الى سوريا، بما في ذلك التعايش فيما بين مكوناتها المختلفة، إلى جانب حماية التراث الثقافي الوطني للدولة وثقافاتها المتنوعة.
البند الحادي عشر: توفير الدعم لرقيقي الحال وللضعفاء والعجزة والفقراء، وضمان السلامة والمأوى للمشردين واللاجئين، بما في ذلك حقهم في العودة الى ديارهم إذا رغبوا في ذلك.
البند الثاني عشر: صون وحماية التراث الوطني والبيئة الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.
ان انتخاب الامين العام الجديد للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس بشخصيته المناقضة لخلفه السيد بان كي مون …. والتصريحات السابقة تدعونا كوطنيين سوريين الى التفكير الجدي في المستقبل السوري ، وتحمل المسؤولية التاريخية بذلك .
في مقال تم نشره بتاريخ ١٢/ ١٠ / ٢٠١٦ بعنوان حلب والمصالحات من مركز مطار حميميم الى مراكز القرار ، أكدت فيه بالنتيجة الحتمية …
معا الى الحل السلمي السياسي ، معا الى عقد مسار دمشق او دمشق ١
التصريحات الامريكية بضرورة التفاهم الامريكي – الروسي . هل هي استمرار لتفاهمات لافروف – كيري في فيينا وميونيخ وجنيف التي مهدت لتقاسم وهيمنة أمريكية -روسية في العالم وعلى الأخص في منطقتنا لإخراج اتفاقية( ترامبوتين ) تنهي العمل في اتفاقية يالطا (اثناء الحرب العالمية الثانية ) وترسم ملامح الجغرافيا والنفوذ والمصالح للعقد او القرن القادم .
هل سنشهد هذا العام نهاية وإخفاء داعش واخراجها من الساحة العسكرية والسياسية ، لإلباسها عباءة اخرى اكثر اعتدالا وأقل خطرا !!!
المشهد الدولي العام في خطورته وتداخلاته وتشابكاته العبثية الإقليمية والدولية ، يوحي الى معادلة القطبين عبر( ترامبوتين ) الجديدة ؟؟
سورية للجميع وفوق الجميع .
والى لقاء اخر
المهندس باسل كويفي
رءيس الكتلة الوطنية الديموقراطية في سوريّة
Discussion about this post