ما قرأته اليوم لم يكن مفاجئاً لي، بل على العكس كنت أتابع التحضيرات عبر الأخبار التي تنشر بين الحين والآخر، حول #الإنسان_الجديد
الاختراع الذي تم إطلاقه اليوم يتجاوز في أهميته كل إنجازات التاريخ، وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية #FDA عليه رسمياً، أعطت الضوء الأخضر لحرب ناعمة من نوع مختلف وتنافس شديد لم نشهده من قبل، لأن الاختراع الجديد سيعطي للصراعات أبعاداً خطيرة.
أجل وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على إجراء التجارب الأولى لـ #شريحة_إيلون_ماسك_الذكية # Neuralink
الشريحة التي ستُغرس في الدماغ، تهدف حسب صانعها إلى تمكين البشر من القيام بمهام خارقة، كإعادة وظائف الجسم للمشلولين وربط العقل بالحاسوب.
غداً سيمر إلى جانبك شخص يستطيع أن يسمع الموسيقى بدون سماعات، ويعرف درجة حرارة المكان وينسى ما يريد، ويتصفح الإنترنت ويستخدم الواتساب وفيسبوك ويشاهد اليوتيوب ويدير أعماله كلها من خلال الشريحة حتى لو كان نائماً، وسوف يسجل أحلامه وأحداثه اليومية ويستعيد مشاهدتها.
ما هو أخطر أن صاحب الشريحة سيكون قادراً على التحكم بالذكريات ونقلها إلى آخر أو مسحها أو نسخها، والتحكم من خلالها مع الآخرين بالتفكير فقط، هذا إضافة إلى أنها ستكون بمثابة “فلاشة” تجمع فيها كل مقالاتك وكتبك وأبحاثك.
ولأن الشريحة تعتمد الذكاء الاصطناعي ستتولى أن تكون المساعد الشخصي في التخطيط وإنهاء المهام ومعالجة المشاكل الذهنية كالإكتئاب، والأرق، والقلق، والإدمان.
حلم الشريحة إعادة الحركة للمصابين بالشلل وإعادة البصر والسمع لمن فقدهم وإعادة القدرة للتحكم بأي عضو بالجسد أصابه التلف، وتأمين قدرات بصرية حادة تضاهي حدة رؤية الصقور.
بدءاً من تاريخه سيضم عالمنا إنسانان أحدهما ذكي أو خارق الذكاء والآخر غبي مهما كانت قواه العقلية.