بعد تحرير سورية من النظام البائد – 2024
“الاستراتيجيا :
هي خطط أو طرق توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التخطيطات والإجراءات الأمنية في استخدام المصادر المتوفرة في المدى القصير. ومفهوم الاستراتيجية عموما: هي مجموعة السياسات والأساليب والخطط والمناهج المتبعة من أجل تحقيق الأهداف “.
ان الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية تم تأسيسها عام 2016 واستمرت في معارضتها السياسية والمجتمعية لنظام الحكم الاسدي طيلة هذه السنوات،
وتم طرحها من معارضة وطنية تنشط في الداخل وفي أشد مراحل بطش النظام البائد .
وبناء على ذلك اجتمع معظم اعضاء مجلس الامناء في الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية ، واتفقوا إضافة للرؤية المطروحة عام 2016 على تحديث رؤية الكتلة وفقاً للمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية بعد انتصار الثورة في سورية ، واصدرت التحديثات الاتية :
ترحب الكتلة الوطنیة الديموقراطية في سورية ، ضمن بيانها المنشور بتاريخ 10 كانون اول 2024 بسقوط نظام الطاغية الاسد وزبانيته وتحرر سورية وشعبها على يد أحرارها ، ونستطيع ان نسمي يوم الاستقلال الثاني للجمهورية 8 كانون اول 2024
لقد بدأ مسار المرحلة الانتقالية بخلاصنا من الاستبداد ونيلنا حرياتنا باشراك كافة الاطراف الفاعلة في المجتمع السوري ، مما يتطلب تضافر الجهود المخلصة لكل السوريين وممثليهم والشخصيات الوطنية .. للحفاظ على السلم الاهلي ، و مؤسسات الدولة وإعادة تأهيلها وإرساء دعائم المواطنة وسيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات بعيداً عن سلوك النظام البائد في تصنيفاته السياسية والدينية والطائفية والقومية ..
الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بعيداً عن التدخلات الخارجية للوصول إلى رؤية موحدة لمستقبل البلاد ، عبر تغليب مصلحة السوريين وسورية على أي اعتبارات أخرى ، لتعزيز السلام الأهلي والتماسك المجتمعي والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المستدام ، عبر مسارات احترام حقوق الإنسان و الديمقراطية والعمل المشترك لبناء دولة حديثة تكفل الحرية والكرامة لجميع مواطنيها .
يا شعبنا السوري الكريم
علينا أن نحافظ على النصر المنجز والدفاع عن حقوقنا ومطالبة الامم المتحدة ومنظماتها والدول العربية والعالمية بمنع اسرائيل عن احتلال أراضي سورية وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص لتحقيق الامن والسلام العادل والمستدام .
وانطلاقاً من واجبنا الوطني وتعزيزاً للامن المستدام في هذه المرحلة الهامة من تاريخ سورية الجديدة علينا :
1.الاولوية الان في استتباب الأمن في سورية وتعزيز السلام والامن المجتمعي .
2.العمل الجاد وبأسرع وقت لعقد مؤتمر وطني جامع يشارك فيه النخب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية من مختلف شرائح المجتمع السوري بعيداً عن الاقصاء لتنظيم عقد اجتماعي جديد لسورية الجديدة ، يلغي العمل بالدستور السابق ويحل السلطات السابقة ، وتنبثق عنه لجنة من الاكاديميين ورجال القانون والمكونات السورية السياسية والمجتمعية والاقتصادية والثقافية لكتابة مسودة دستور جديد لسورية يحدد فيه هوية الدولة ونظام الحكم فيها وباقي الفقرات التي من شأنها تحديث الدولة وبناءها مع مؤسساتها.. وطرحه للاستفتاء العام من مواطني الجمهمورية العربية السورية لاقراره او اجراء التعديلات عليه .
3.حماية الممتلكات المدنية والمدنيين
وندعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الممتلكات العامة والخاصة المدنية والبنية التحتية، التي تعد الركيزة الأساسية لحقوق الأفراد وضمان استقرار الدولة.
4.تعزيز دور ومساهمة المجتمع المدني بشكل حر ومستقل بعد اقصاؤه من قبل النظام البائد ،
ونؤكد على اهمية تعزيز التماسك الاجتماعي والتأكيد على مبدأ التعددية الاثنية والدينية والقومية للشعب السوري ،وتعزيز مبدأ القبول والاعتراف المتبادل لكل المكونات ببعضها واعتبار كل ذلك التنوع بمثابة مصدر غنى للهوية الحضارية لسورية .
5.تنظيم القوى السياسية والعمل الديمقراطي ، بالعمل الجاد لتحقيق دولة القانون والمواطنة والحكم الرشيد والممارسة الديمقراطية في سورية الواحدة الموحدة بعيداً عن أحادية التفكير والممارسة ،
لضمان مشاركة حقيقية في المرحلة الانتقالية وصياغة مستقبل سورية بطريقة تعكس تطلعات جميع السوريين.
6.بناء المرحلة الانتقالية من خلال ضمان إشراك كافة الأطراف والشرائح الفاعلة في المجتمع السوري للوصول إلى رؤية موحدة لمستقبل البلاد.
7.إعادة تقييم الأوضاع والمراقبة المجتمعية ، عبر تمكين سلطة القضاء المستقل والقوى المجتمعية من لعب دور رئيسي في مراقبة الأوضاع وتقييمها بشكل مستمر، لضمان الشفافية والمساءلة.
8.العدالة الانتقالية ضمن مفهومها الشامل والعادل لتعزيز المصالحات والاستقرار والامن المجتمعي ، وعودة اللاجئين والنازحين الى مناطقهم مع اعادة اعمار مناطقهم وجبر الضرر لهم ولاسر السجناء والمفقودين والمتضررين وشهداء الثورة .
9.حدف كلمة المعارضة من تسمية الكتلة لتصبح
” الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية ” بعد زوال النظام البائد وانتصار الثورة السورية .
سننطلق منذ اليوم يداً بيد مع السوريين الشرفاء
نحو بناء دولة نوسّع فيها بناء الإنسان المحرر من القيود، تكون عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق تبسط سيادتها على كل شبر من ثراها بقوتها الدستورية وتكون لكل ابناءها تتساوى فيها الحقوق والواجبات، ويكون انتماؤهم لها ولهويتها الوطنية .
مجلس امناء الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية
دمشق 20 كانون اول 2024
Discussion about this post