..بيان صحفي ..
إن الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية ، والأحزاب والهيئات والتيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة المتحالفة معها ،
وبعد قراءتها وسماعها ونقاشها حول خطاب السيد أحمد الشرع في “مؤتمر إعلان انتصار الثورة ” بدمشق يوم الاربعاء 29 كانون ثاني / يناير 2025 تؤكد وتستخلص ما يلي :
-إن شرعية السلطة المؤقتة بعد الثورة ( ما بين الشرعية الثورية أو الشعبية ) يتطلب عدة خطوات وإجراءات لقبولها من قبل الشعب ، عبر تفعيل آليات الانتقال السياسي المرحلي وتعزيز الاستقرار والأمن القومي والمجتمعي والحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها على كامل جغرافيتها ، وضمان مشاركة الشعب بكل مكوناته واطيافه في الخيارات المطروحة مرحلياً .
-إن مسيرة التحول والانتقال السياسي ، تتطلب وضع رؤى حول سياسات داخلية وخارجية تقوم بها الادارة المؤقتة الجديدة ، بالمشاركة مع الوطنيين السوريين الحريصين على بناء الدولة الجديدة .
-إن نجاح الادارة الانتقالية في مهامها على المستويين الداخلي والخارجي هو نجاح لجميع السوريين ، وبالتالي لا يوجد لدينا خيار آخر سوى دعهما وتشجيعها وتزويدها برؤى وافكار تساهم في تحمل مسؤولية المشاركة وتعزيز بناء الثقة بالادارة
والكشف عن الخيارات الضعيفة ولفت النظر الى الخيارات الأفضل .
-إن تشكيل لجنة تشريعية مؤقتة يحتاج الى مجلس قضائي مؤقت يشرف على عملها وعلى اداء الحكومة الانتقالية ، ويفصل في الخلافات التي تنشأ عن سير العمل الاداري والوظيفي والتشريعي وفق مبدأ الفصل بين السلطات ، وبالتالي لا تكون الاداة التنفيذية والتشريعية بنفس اللون والمنهج .
-إن تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية مع ما يوازيه من تحقيق ااتوازن الاحتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية ،يتطلب توفير الخدمات العامة واعادة تفعيل وهيكلة القطاعات الخدمية والانتاجية عبر تأهيل البنى التحتية وتحرير الاقتصاد والصناعة والزراعة والسياحة من القيود التي فرضها النظام البائد واعادة صياغة القوانين لتتماشى مع المرحلة الجديدة بسياساتها المتنوعة لرفع العقوبات بالكامل عن سورية وضمان مشاركة فعالة وواسعة للدول والمتظمات والافراد في التعافي المبكر واعادة الاعمار والبناء ، وعودة اللاجئين والنازحين الى بلدانهم وقراهم .
إننا امام مرحلة تاريخية في سورية تتوجب علينا الحذر والانتباه وفي نفس الوقت التشجيع والثقة بالمستقبل ونتمنى للسيد احمد الشرع ( رئيس الجمهورية للمرحلة الانتقالية ) التوفيق في مهامه وفق خطابه وتصريحاته ولقاءاته مع الوفود العربية والاجنبية التي ستؤدي الى انفراجات كبيرة ان شاء الله تعالى ، حيث تمر سورية اليوم في مرحلة الطوارئ وتحتاج لرئيس تنضوي تحت لواءه كل القوى الفاعلة العسكرية والامنية والسياسية .. مما يبعدنا عن سيناريوهات وخرائط التقسيم والنفوذ ، وفي نفس الوقت علينا العمل الجاد وبتوقيت قيت محدد لا تتجاوز ستة اشهر لعقد مؤتمر الحوار الوطني تشارك فيه النخب السورية لانتاج عقد اجتماعي جديد وبناء دستور عصري سوري حديث يضمن الديموقراطية في نظام الحكم وحقوق المواطنة وسيادة القانون والكرامة والعدالة والحريات لجميع السوريين والتنمية العادلة المستدامة على كانل الارض السورية .
عاشت سورية حرة مستقلة ..
الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية ..
Discussion about this post