هل حاولت يوما أن تغير قناعات أحدهم السياسية؟ أو حاول أحدهم تغيير قناعاتك السياسية؟ وهل نجح أي منكما؟
الإجابة على الأغلب الأعم ستكون لا، لهذا كان هذا الموضوع هدف دراسة قام بها علماء في الطب النفسي والعصبي في جامعة جنوب كاليفورنيا.
وتضمنت هذه الدراسة، كما ذكر موقع VOX، إخضاع 40 شخصا ممن لديهم توجهات ليبرالية مترسخة، لفحص الرنين المغناطيسي للدماغ أثناء استعراضهم لجملة من الحقائق العلمية وأخرى لآراء سياسية من أجل إجراء مقارنة بين ردة فعلهم على كل منهما.
وأشارت نتائج الفحوص إلى أن أجزاء الدماغ التي تستثار عند التطرق إلى المواضيع السياسية هي ذاتها التي تستثار عند التطرق إلى الأمور الشخصية أو المشاعر السلبية، وهذا ما يجعل تغيير الآراء من أكثر الأمور صعوبة.
لكن عندما يتعلق الأمر بمعلومة علمية مغلوطة أو مبالغ بها، لم تتأثر نفس أجزاء الدماغ ولم يحدث لدى أي من الأشخاص الـ40 نفس الاستثارة الفكرية أو الاستنفار، وكانوا أكثر مرونة في قبولها، وتغير رأيهم في نهاية الأمر.
ويقول جوناس كابلان وهو عالم طب نفسي مشرف على الدراسة إن لدى كل منا "نظام مناعة دماغيا" يشبه ذاك الذي نمتلكه في أجسادنا ويستنفر لحمايتنا عند تعرضنا للفيروسات.. أو لأفكار مغايرة.
وينتظر إجراء هذه الدراسة على نطاق أوسع من الأشخاص، من المحافظين في المرة المقبلة، وإلى ذلك الحين سيبقى تغيير الآراء السياسية (والدينية لارتباطها بالهوية) من أكبر التحديات التي يواجهها العلماء والساسة على حد سواء.
Discussion about this post