يقول باحثون إنهم اكتشفوا كيف يمكن لصدمة الحساسية أن تتسبب بانهيار الجسم في غضون دقائق.
ووجد الباحثون أن تعريض الفئران لكميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية، يحفز خلايا مناعية مختلفة للعمل معا.
وأوضح فريق جامعة Duke، أن هذا الأمر يؤدي إلى إطلاق استجابة الحساسية، التي تهدد الحياة.
وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون الخلايا تحت المجهر، ووجدوا بعض التفاصيل العملية المتعلقة بمسببات الحساسية، والتي تتفاعل مع غيرها لتحفيز إطلاق الهيستامين.
وقام الباحثون بقمع خلايا مناعية مختلفة لدى الفئران، قبل حقنها بالسموم التي تسبب الحساسية المفرطة.
وبعد تحليل الفئران خلال نصف ساعة، وجدوا أن الخلايا البدينة، التي تطلق الهيستامين، لا تلتقط المواد المسببة للحساسية وحدها.
ولكن عندما قام الباحثون بتخفيض عدد الخلايا المتغصنة لدى الفئران، وهي أحد مكونات الجهاز المناعي، لم تعان من الحساسية المفرطة حتى عند تعرضها للمحفزات.
ولدى دراسة الخلايا المتغصنة تحت المجهر، وجدوا أنها تتكون من فروع طويلة تخترق الخلايا الأخرى، عند البحث عن مسببات الحساسية.
وحين تتعرف هذه الخلايا على مادة مسببة للحساسية، ترسل فقاعات صغيرة تحتوي على معلومات إلى الخلايا البدينة المحيطة.
وتنشر هذه الطريقة معلومات حول مسببات الحساسية الغازية للخلايا البدينة المحيطة، والتي تبدأ بعد ذلك بتأخير الحساسية عن طريق ملء مجرى الدم بالهيستامين.
ولكن الدراسات تحتاج أولا إلى تحديد ما إذا كانت العملية نفسها تحدث لدى البشر، والتأكد من مدى فائدة الخلايا المتغصنة بالفعل.
ونشرت الدراسة في مجلة العلوم.
وتجدر الإشارة إلى أن ردة الفعل التحسسية تحدث عندما يعرّف الجسم "عن طريق الخطأ" مادة غير ضارة، مثل المكسرات والمحار، باعتبارها مادة سامة خطرة.
لذا، يتم إطلاق استجابة مناعية ضد مسببات الحساسية، والتي يمكن أن تسبب العطاس وحكة في العينين.
وفي الحالات النادرة والخطيرة، يمكن أن يؤدي رد الفعل التحسسي إلى الحساسية المفرطة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تورم في الحلق وصعوبة في التنفس وحتى فقدان الوعي.
وحاليا، غالبا ما يعالج المرضى الذين يعانون من الحساسية الخطيرة المحتملة، عن طريق حقن الأدرينالين الذاتية
Discussion about this post