في اليوم العالمي للتخثّر، نظّمت شركة "سانوفي" دورة تثقيفية عن الجلطات الدموية الوريدية ترأسها البروفسور في الطب وأمراض الدم والأورام ورئيس الاتّحاد اللّبناني لمكافحة تجلّط الأوردة(LJCAT) البروفسور علي طاهر، والجراحان الدكتور عماد الحاج، والدكتور نجيب جحشان، ومؤسس جمعية "العطاء بلا مقابل"Donner Sang Compter ، يورغي تيروز.
ويشار إلى أن الجلطات الدموية الوريدية ترتبط بحالتين تشكل كل منهما خطراً على حياة الإنسان: جلطة في الأوردة العميقة وغالباً ما تحدث في الساق، أو جلطة في الأوردة العميقة تنطلق فجأة وتسري في الأوردة لتصل إلى الرئتين فتتسبب بانسداد الرئة وتمنع تدفّق الدم ما يؤدي إلى الوفاة. واحد من كل أربعة أشخاص في العالم يموت لأسباب تتعلق بتجلّط الدم، فهذا المرض يحصد أرواحاً أكثر من الإيدز وسرطان الثدي والبروستات، وحوادث السير مجتمعة. ويبقى مصدر القلق الرئيسي أن كثيرين لا يعلمون به.
وشدّد البروفسور علي طاهر على مخاطر هذا المرض قائلأً: "لا تميّز الجلطات الدموية الوريدية بين الناس، فهي تصيبهم بغض النظر عن عمرهم وجنسهم وعرقهم رجالاً ونساء. إلاّ أن الوقاية من أخطارها ممكن لإنقاذ الحياة، لذا علينا توعية الرأي العام والعاملين في مجال الخدمات الصحّية حول الجلطات الدموية الوريدية لإحداث هذا التغيير".
ويشار الى أن دخول المستشفى لعلاج أي حالة مرضية كالجراحة والالتهابات والسرطان، وأمراض الجهاز التنفّسي وأي مرض آخر يؤدي تلقائياً إلى ارتفاع مخاطر الجلطات الدموية الوريدية. وعلى رغم أن المبادئ التوجيهية الدولية توصي بالكشف على كل المرضى داخل المستشفيات للتأكّد من عدم تعرّضهم لجلطات دموية وريدية، إلا أن عدداً كبيراً ممن هم معرّضون لها غالباً ما لا يتلقّون التدابير الوقائية اللازمة التي قد تنقذ حياتهم.
مع التثقيف المناسب وتطبيق برامج متخصّصة بتقويم المرضى المعرّضين لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية داخل المستشفيات، يمكن الوقاية منها وإنقاذ حياة المرضى. ومثال عليها برنامج "التخثر يقتل والمنطقة الآمنة من الجلطات الدموية الوريدية".
وقال الدكتور عماد الحاج إن "الجلطات الدموية الوريدية هي أكثر أسباب الوفاة الممكن تجنّبها في المستشفى. لذا اعتمدت معايير خاصة بفحص المرضى وتحديد مستوى الخطر لتطبيق توجيهات "نموذج تقييم الخطر" التي تضمن التطابق مع أعلى المعايير الدولية، مما يحفظ سلامة المرضى وحمايتهم من الجلطات".
أشار البروفسور نجيب جحشان استناداً إلى دراسة قادها وشملت جنسيات عدة "أن أقل من 20% من المرضى المعرّضين للجلطات الدموية تلقّوا التدابير الوقائية اللازمة بعد تسريحهم من المستشفى بينما غالبيتهم تلقتها خلال فترة الاستشفاء".
ونظراً إلى الفوائد الصحّية الناجمة عن التبرع بالدم حيث يساهم في علاج مرضى السرطان، واضطرابات النزيف، وفقر الدم المزمن المرتبط بالسرطان، وفقر الدم المنجلي وغيرها من تشوهات الدم الوراثية، عقدت "سانوفي" شراكة مع جمعية "العطاء بلا مقابل" Donner Sang Compter وهي مؤسسة غير حكومية لا تبغي الربح وتوفر الدم للمرضى المحتاجين، لرفع مستوى الوعي حول ضرورة التبرع بالدم.
واعتبر مؤسس جمعية "العطاء بلا مقابل" يورغي تيروز أن "التوعية عن الجلطات الدموية الوريدية بأهمية التوعية عن ضرورة التبرع بالدم".
Discussion about this post