في وقت تتجه فيه القوات العراقية نحو استكمال تطويق الموصل تشهد المدينة موجة من المقاومة الشعبية ضد "داعش"، أثارها بروز "قناص الموصل" الذي قتل عشرات من مسلحي التنظيم في المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن شخصا أو مجموعة أشخاص، أطلق السكان عليهم اسم "قناص الموصل" قضوا على العشرات من مقاتلي تنظيم "داعش"، مضيفة أن عمليات القنص نفذت ضد دوريات لـ"داعش" في 4 أحياء متباعدة داخل المدينة.
ونقلت قناة "السومرية" العراقية الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، عن مصدر محلي فضل عدم الكشف عن هويته قوله إن التطورات المتسارعة حول المدينة أسفرت عن ولادة شخصية "قناص الموصل" الذي برز بعد أن أوقع عشرات الإصابات المباشرة في صفوف "داعش" في 4 أحياء سكنية، بما فيها حي السكر.
وشدد المصدر على أن بروز ظاهرة "قناص الموصل" زرع البهجة في قلوب سكان المدينة وساهم في رفع وتائر المقاومة الشعبية ضد "داعش" داخلها، مشيرا إلى أن تنفيذ القناص عملياته في 4 أحياء متفرقة يشير إلى أن هذه التسمية تشمل مجموعة من القناصة، لا شخصا واحدا.
وأشار المصدر إلى أن الشبان من المقاومة ضد "داعش" بدأوا بتشكيل مفارز قتالية، مستفيدين من خبرات عسكرية سابقة، بهدف بذل كل ما بوسعهم في سبيل قتال "داعش"، في حين أفادت مصادر محلية أخرى بأن شعارات المقاومة الشعبية قد اجتاحت أغلب أحياء الموصل، وهذا ما دفع "داعش" إلى اتهام أهالي المدينة بـ"خذلان دولة الخلافة".
في غضون ذلك نفذت المقاومة الشبابية في الموصل أول عملية من نوعها، قتلت فيها 2 من عناصر "داعش" وأحرق عناصر المقاومة مركبة تابعة للتنظيم، ورفعوا العلم العراقي على مقر له استعادوا السيطرة عليه.
جاء ذلك وسط حالة من التفاؤل المتزايد لدى أبناء الموصل حيال قرب انتهاء فترة حكم "داعش" على مدينتهم التي تعتبر أهم معاقل التنظيم وأعلن منها زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي إقامة دولة "الخلافة الإسلامية" عقب سقوط الموصل في أيدي "داعش" في يونيو/حزيران 2014.
تجدر الإشارة إلى أن القوات العراقية مدعومة بالبيشمركة ووحدات الحشد الشعبي والحشد العشائري قد أحرزت نجاحا ملموسا في محاور عدة ضمن عملية "قادمون يا نينوى" التي أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إطلاقها يوم الاثنين 17 من الشهر الجاري بهدف استعادة الموصل من براثن "داعش".
المصدر: ميرور
أندريه بدروف
Discussion about this post