أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الجيش العربي السوري سيضرب حيث يكون الارهاب.. والحكومة مصممة على استرجاع السيادة على كامل التراب الوطني والرد على من يستهدفها حفاظا على مستقبل ووحدة سورية.
وأوضحت شعبان في حديث لقناة “الميادين” الليلة أن الضعف والتشتت في مواقف الادارة الامريكية والانحطاط في المستوى الاخلاقي حتى في التعاطي مع الاتفاقات التي تبرمها انعكس على تنفيذ الاتفاق الروسي الامريكي بشأن سورية لكون البنتاغون لم يصغ الى اوباما بخصوص الاتفاق وتم تقويضه داخل الكونغرس.
وأشارت شعبان الى أن الاتفاق الروسي الامريكي الاخير حول سورية لا يمكن تنفيذه إلا إذا حلت المشكلة في الادارة الامريكية لافتة إلى أن روسيا محقة لأنها تلتزم بالاتفاقات وتعمل ضد الارهاب بينما كلام الأمريكان فيه الكثير من الغث وعدم الصحة موضحة أن البنود التي اتفق عليها لم تعلن وما أعلن فقط هو الأمور الإجرائية وليست الوثائق الخمس.
وأكدت شعبان أن القيادة السورية كانت طرفا أساسيا في التشاور في كل نقطة في هذا الاتفاق وحتى قبل أن يكتب والحليف الروسي يختلف عن الغرب بأنه يحترم سيادة الدول وحلفاءه.. وروسيا لا تتفق على أي تفصيل بشأن سورية قبل موافقة القيادة السورية عليه.
ولفتت شعبان إلى أن الغرب لا يشعر بالحرج إذا وقع اتفاقاً ولم يلتزم به وهو يحاول ممارسة الامر نفسه حتى مع روسيا ومارسه في الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحول ما تردد في وسائل الاعلام حول تقديم الولايات المتحدة الأمريكية الاعتذار لسورية حول العدوان الأمريكي على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور اوضحت شعبان أن الاعتذار الاميركي لسورية وصل عبر قنوات غير رسمية وقالت: “إن سورية لا تعول على الاعتذار الامريكي وتريد اعتذارا علنيا يضمن عدم تكراره”.
وأكدت شعبان أن سورية دولة معترف بها شرعيا وهي عضو في الأمم المتحدة.. والجيش العربي السوري يحارب الإرهاب.. والسيد الرئيس يأخذ شرعيته من الشعب السوري وليس مما تقرره الإدارة الأمريكية.
وردا على سؤال حول العلاقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي قالت شعبان.. “لا نختلف مع أي مكون سوري على أساس عرقي أو ديني أو طائفي ولكن نختلف على أساس سياسي.. والاتحاد الديمقراطي هو جزء صغير من الأكراد.. والحكومة السورية دعمت كل جهة كانت تحارب الإرهاب وتعامله حسب موقفه من السيادة السورية”.
وتابعت شعبان: “إن المعارضة السورية هي التي رفضت منذ البداية الحوار مع الحكومة السورية وذلك لأنهم مرتبطون بأجندات خارجية بينما استطعنا أن نصل لاتفاقات مع المسلحين في غير مرة لأن البعض منهم أكثر استقلالية من هؤلاء الذين أوكلوا الحوار للسعودية في جنيف”.
ونفت شعبان وجود أي ضمانات أو تنسيق بين روسيا وايران وتركيا قبل العدوان التركي السافر على الأراضي السورية وقالت: “أردوغان هو الطرف الأساسي الذي بدأ الحرب على سورية.. ونحن لم نغض الطرف عن العدوان التركي ولا نؤءمن بكل ما تقوله تركيا حول مكافحة الارهاب ولا يمكن أن يكون هناك اي نوع من التواصل معها وهي لديها مطامع وتدمر بلدنا وترسل الإرهابيين إلينا”.
وقالت شعبان: “إن الأمم المتحدة لا تقوم بالدور المفروض الموكل إليها كمؤسسة دولية محايدة وقد رأينا أشخاصا من الأمم المتحدة حاولوا ثني مواطنين عن الخروج من حي الوعر بحمص وداريا وهذا تجاوز لمهامهم” معتبرة أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لا يقوم بمهمته بشفافية وما جاء في خطاب بان كي مون الأخير حول سورية من اتهامات لا أساس لها من الصحة.
وأشارت شعبان إلى أن العلاقة مع مصر لم تنقطع أبدا وقالت: “نتفهم الوضع في مصر ومستعدون دائما لعلاقة جيدة معها ونرحب بأي تحول نوعي يؤيد العروبة والعلاقات مع الدول العربية ولا يصب في خانة الخليج لكن ليس هناك معلومات تصل بشكل مباشر من القيادة المصرية للقيادة السورية”.
ولفتت شعبان إلى بعض الأصوات العربية التي كانت تدعم “إسرائيل” منذ الثلاثينيات سرا واليوم خرج صوت الدعم للعلن موضحة أن “إسرائيل” طبعت علاقاتها مع دول الخليج وتعمل على تغيير المناهج التعليمية في السودان ومصر واليمن ليقال “دولة إسرائيل” بدلا من فلسطين المحتلة.
وتابعت شعبان: “إن ما صرح به رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو برهان قاطع على أن صاحب المصلحة الكبرى فيما يسمى الربيع العربي هو “إسرائيل” وأن ما يطمح إليه نتنياهو في المستقبل أن يكون في غرفة عمليات موك أعضاء مثل السعودية وقطر لذلك يتطلعون إلى شق الصف العربي وأخذ بعض الدول إلى جانب إسرائيل”.
وقالت شعبان: “إن السعودية وقطر تدعمان وتمولان الارهابيين في سورية وترسلان عناصر إرهابية عبر تركيا وهما مستمرتان في هذا التوجه ولا نلمس أي تغيير بالنسبة لعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية”.
واعتبرت شعبان أن اغتيال الكاتب العروبي الأردني المثقف والمقاوم ناهض حتر جزء مما يجري في المنطقة من كم الافواه وشراء الضمائر.. وتوجهت للقتلة بالقول.. “أين هي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إذا كنا لسنا قادرين على الاختلاف”.
Discussion about this post