انتقد ليبيون غياب الحملات الترويجية للانتخابات العامة، الرئاسية والبرلمانية، المقررة في 24 ديسمبر، وبالتحديد عدم استخدام الرسائل لدعوة المواطنين من أجل استلام بطاقات الناخبين، التي بدأ توزيعها بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن آلية الرسائل لم تفعل في هذا السياق، رغم استخدمها بكفاءة وبشكل دوري خلال الفترة الماضية للتوعية من فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي جعل الإقبال ليس كبيرا حتى الآن.
وفي 9 نوفمبر الجاري، بدأت المكاتب والمراكز الانتخابية التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، تسليم بطاقات الناخب للمواطنين في سجل الناخبين، مؤكدة أن تسليم بطاقات الناخب يكون بالحضور الشخصي في مركز الانتخاب المسجل به المواطن.
وتساءل الإعلامي الليبي مصطفى الأوجلي، عن عدم إقدام شركات الاتصال، المملوكة للدولة، عن أداء دورها التوعوي للمواطن، رغم أنها شاركت في مناسبات سابقة، مما يجعل أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم الإخوان، الذي يسيطر أفراده على مراكز قيادية في العديد من المؤسسات الحكومية.
وطالب الأوجلي بجعل الانتخابات على رأس الأجندة، والتذكير دائما بموعدها، وأماكن الاقتراع، وحث المواطنين على المشاركة والإسراع في استلاكم البطاقات من المراكز الانتخابية.
دعوة للترويج للانتخابات
ويحذر المهتمون بالشأن الليبي من ترك الساحة أمام الخطاب المضاد، الذي يقلل من قيمة الانتخابات تارة، أو يتوعد المرشحين وحتى الناخبين الراغبين في المشاركة بها تارة أخرى، وهو الأمر الذي أدى إلى قلة الإقبال حتى الآن على استلام البطاقات الانتخابية.
وتساءل الباحث السياسي محمد قشوط، عن السر وراء غياب شركات الاتصال المملوكة للدولة عن تنظيم الحملات الترويجية، متسائلا: “أين النخب من المثقفين والفنانين، وأصحاب الرأي والرياضيين، والدعاة والشيوخ على المنابر”.
ولفت إلى أن هؤلاء جميعا لهم دور حاسم “في هذه المرحلة المصيرية”، فأولى بهم أن يصطفوا إلى جانب الوطن، ويحثون الناس على الذهاب لاستلام بطاقاتهم الانتخابية، والاستعداد لاستحقاق ديسمبر كي يكون “عرسا حقيقيا”، يساهم فيها الليبيون في ميلاد ليبيا الجديدة.
ولا يرى قشوط حجة في التذرع بـ”حاجز الخوف” من بعض الأطراف التي تتوعد بعرقلة الانتخابات، مؤكدة ضرورة كسر هذا الحاجز وإلا “تضيع البلاد”.
وختم قائلا: “هؤلاء يروجون للحرب، ونحن ندعو إلى الانتخابات وبطريقة سلمية، سيقبل الأغلبية بنتائجها، كي نخرج مما فيه”.
Discussion about this post