كشف موقع “أفريكا إنتلجنس” أن رئيس “نادي باريس” إيمانويل مولان يؤدي منذ الثلاثاء زيارة إلى تونس، بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجاء تكليف ماكرون لمولان بزيارة تونس باعتبار أن الأخير مدير عام للخزانة، حيث عبر في السابق عن دعم فرنسا للإصلاحات التي يجب على تونس القيام بها للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
وأكدت لإذاعة “موزاييك” التونسية صحة ما نشرته مجلة “Africa Intelligence” عن قيام مدير عام الخزينة الفرنسية بزيارة إلى تونس مطلع هذا الأسبوع ولقائه بكل من وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي.
ووذكرت الإذاعة التونسية أن مصالح الاعلام والاتصال بوزارة المالية والبنك المركزي لم يعلنا عن الزيارة، فضلا عن عدم الكشف عن مضامينها ومخرجاتها.
وأفادت نقلا عن المصادر بأنه يمكن وصف عدم إعلان البنك المركزي عن الزيارة بالأمر المألوف أو العادي، ذلك أن الزيارات “التقنية” أو “الإستشارية” أو ضمن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف روتينية، والترويج لها لا يقع ضمن الإستراتيجية الاتصالية للبنك المركزي، علما وأن الزيارة مبرمجة منذ شهر ديسمبر الفارط.
وأوضحت أن غض وزارة المالية الطرف عن الزيارة وعدم الإعلان عنها من شأنه فتح باب التساؤلات خاصة وأن رئيسة الحكومة قد عقدت يوم الثلاثاء اجتماعا له صلة بزيارة مولان ولقائه الاثنين ببوغديري نمصية والعباسي.
وبخصوص مضمون الزيارة، كشفت مصادر لـ”موزاييك” عن محورين أساسيين، أولهما تقديم مساعدة فنية حول الوكالة التونسية للتصرف في الديون الخارجية، والسبب الثاني سياسي يتعلق بدعم ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي.
وكان الموضوع الثاني محور جلسات العمل الثلاث التي أشرفت عليها رئيسة الحكومة نجلاء بودن وهي متابعة التعاون مع الشركاء الفنيين والماليين، وإعداد برنامج الإصلاحات ذات الأولوية، بهدف عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
يذكر أن زيارة المسؤول الفرنسي أحدثت جدلا سبب السياق العام الذي تعيشه البلاد أولا، وعدم الاعلان عنها ثانيا، وبسبب طبيعة الضيف ثالثا الملقب في بلاده بـ”رجل الأزمات” منذ أن شغل خطة مستشار اقتصادي في زمن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مرورا بالمهمات الخاصة التي تولاها من “نادي باريس” إلى الخزينة العامة لفرنسا.
Discussion about this post