ووجه جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف، في العاصمة التركية أنقرة، الشكر إلى إيران "حكومة وشعبا على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة" التي شهدتها تركيا في 15 يوليو الماضي، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وقال جاويش أوغلو إنه ونظيره الإيراني "لم يناما طيلة الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب"، وإن ظريف اتصل به في تلك الليلة "من 4 إلى 5 مرات"، ليطمئن على الأوضاع في تركيا، كما اتصل به للسبب ذاته عدة مرات في اليوم التالي لمحاولة الانقلاب.
وأوضح جاويش أوغلو أنه أجرى مع ظريف تقييما للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مجال الطاقة، والسياحة، كما شمل التقييم القضايا السياسية في المنطقة. وقال: "تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا. وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق".
وأضاف: "هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية. فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، خاصة أننا أكّدنا منذ البداية على أهمية الدور البناء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا".
من جانبه، قال ظريف: "لدينا أهداف مشتركة مع تركيا في المحاربة المشتركة للإرهاب والتطرف والتفرقة… ولدينا اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا، إلا أن لدينا وجهات نظر مشتركة بشأن وحدة التراب وضرورة التصدي لداعش وجبهة النصرة وسائر الإرهابيين"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ترحب بالتقارب في العلاقات بين تركيا وروسيا. وأشاد ظريف الذي زار مقر البرلمان التركي والتقى أيضا الرئيس رجب طيب أردوغان، بمواجهة الأتراك لمحاولة الانقلاب العسكري، قائلا إن "الشعب التركي صنع مفخرة لشعوب المنطقة بمقاومته أمام الانقلابيين".
Discussion about this post