عن صحيفة الوطن المصرية
توجهت مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية السورية، بطلب شعبي لرئاسة الجمهورية لإعادة النظر في قطع العلاقات الدبلوماسية التي قامت بها "السلطة الإخوانية منذ 2012". على حد وصفهم.
وتابع الخطاب الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه: "ما تبع ذلك من إضمحلال للمحور السوري المصري ودوره في ترتيب البيت العربي والوقوف في وجه المطامع الإقليمية والدولية، أن إعادة العلاقات من شأنها الدفاع عن الحقوق والأرض العربية في ظل التواصل والتشاور بين الطرفين لتحقيق مصالح الشعبين". جاء الخطاب بتوقيع حزب التضامن الوطني الديمقراطي وكافة قوى ائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي وتعدادهم 38 حزبا.
وفيما يلي نص الخطاب الذي تلقت "الوطن" نسخة منه: "السيد رئيس جمهورية مصر العربية.. بعد السلام والتحية والاحترام.. يتشرف الموقعون أدناه والذين يمثلون العديد من التيارات والأحزاب والقوى الوطنية والمجتمع المدني ومنظماته والشخصيات الوطنية في سورية، بتقديم التهنئة والتبريك للشعب المصري الشقيق حكومة وشعبا ولشخصكم الكريم بإنجاز الانتخابات التشريعية وفق خارطة الطريق التي قام الشعب باختيارها والنجاح المتواصل في مكافحة الإرهاب الذي أضحى يمزق شرايين الحياة في مصر وسورية على الأخص".
وتابع الخطاب: "نتقدم إليكم سيادة الرئيس.. بطلب شعبي سوري من داخل سورية الصامدة بوجه الاٍرهاب، آملين أن تعيدوا النظر بقطع العلاقات الديبلوماسية التي قامت بها السلطة الإخوانية منذ 2012 وما تبع ذلك من إضمحلال للمحور السوري المصري ودوره في ترتيب البيت العربي والوقوف في وجه المطامع الإقليمية والدولية في بلادنا، والتي تنعكس سلبا على مصالح الشعبين في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والتنموية والاقتصادية والثقافية والعسكرية".
وأضاف: "أن ما نراه ولمسناه خلال الأربع سنوات الماضية من تدخلات إقليمية ودولية وبعض الدول العربية في الملف المصري والسوري بغية أضعاف هذا المحور الذي كان عبر التاريخ هو الحافظ الحقيقي للأمة وتطلعاتها، العلاقات المصرية السورية علاقات تاريخية تعود لعصر الفراعنة، ففي نشيد الفرعون (أخناتون) للإله (أتون)، نقرأ الكلمات الأتية: في بلاد سوريا والنوبة، وفي أرض مصر، تضع أيها الإله أتون، كل شيء في مكانه.. أنت الذي يعطي سوريا والنوبة ومصر، كل ما تحتاجه هذه الأراضي".
وأوضح: "أن القضية الفلسطينية وما دفعه الشعبين المصري والسوري من دماء واجيال واموال أصبحت الان خلفنا نظرا للخلافات والتشرذم العربي والدور الاسرائيلي في ذلك. أن عودة أحياء المحور السوري المصري في الرد على غطرسة إسرائيل والضغط الدولي والإقليمي كفيل بالدفاع عن حقوق الأمة ووقف إسرائيل عن ابتلاع الأراضي العربية وإلزامها بإعادة الاراضي التي احتلتها وفق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، أن الدفاع عن الانتفاضة الثالثة الحاصلة الآن وسط المجازر التي تقوم بها إسرائيل ضد أهلنا واجب قومي، كما أن هذا المحور كفيل بدحر الإرهاب والقضاء على المخططات الإقليمية والدولية التي من أهدافها تفتيت وتقسيم المنطقة".
وأضاف: "أن إعادة العلاقات من شأنها الدفاع عن الحقوق والأرض العربية في ظل التواصل والتشاور بين الطرفين لتحقيق مصالح الشعبين، وكما نعلم أن هكذا قرار يحتاج إلى شجاعة وحكمة تتحلون بها وسط تلك التداخلات الإقليمية والدولية".
وتابع: "أن إعادة العلاقات سيكون لها دورا أساسيا في إعادة التوازن في العلاقات نظرا لدور مصر الأساسي في المنطقة والعالم، ومن شأنه مساعدة الشعب السوري برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه قسريا، والتي ساهمت بزيادة معاناة هذا الشعب الصامد عبر منع الغذاء والدواء والتكنولوجيا ومواد التصنيع عنه".
وختتم: "بالتالي التخفيف من الهجرة السورية إلى بلدان العالم التي يتحمل الجميع المسؤولية الأخلاقية والإنسانية فيها.. آملين من سيادتكم تلبية هذا الطلب الشعبي السوري والذي هو مطلب شعبي مصري في ذات الوقت.. تفضلوا سيادتكم بقبول الاحترام".
وفوض عن الموقعين، مهندس باسل إبراهيم كويفي، ووقع: "حزب التضامن الوطني الديمقراطي وكافة قوى ائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي وتعدادهم 38 حزبا وطنيا في سوريا، و12 تجمعا وطنيا بالعالم وأكثر من 2000 من الشخصيات الوطنية المتخصصة وأكثر من 50 عالم دين من مختلف الطوائف، عنهم سليم الخراط أمين عام حزب التجمع الوطني السوري، الدكتور أليان مسعد أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا، باسل تقي الدين أمين عام التيار الوطني، جمعية زنوبيا لرعاية حقوق المرأة والطفل، تيار مجد وسلام سورية".
Discussion about this post