استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مساء اليوم تشن شياودونغ مساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية والوفد المرافق.
وقدم الدكتور المقداد عرضا سياسيا وميدانيا مفصلا حول آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة في سورية موجها الشكر إلى الصين قيادة وشعبا على وقوفها إلى جانب سورية في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب وعبر عن الامتنان العميق للمواقف المبدئية التي أبدتها الصين في مجلس الأمن من خلال استخدامها حق النقض “الفيتو” في وجه مشاريع القرارات الغربية التي كانت تستهدف سيادة واستقلال ووحدة الجمهورية العربية السورية أرضا وشعبا.
ونوه الدكتور المقداد بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الصين إلى سورية لتعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضده بعد نجاح الجيش العربي السوري في هزيمة الإرهاب على معظم الأراضي السورية.
وأكد الدكتور المقداد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية التي تعد ترجمة فعلية لرؤية السيد الرئيس بشار الأسد بالتوجه شرقا في كل المجالات.
وتم في الاجتماع مناقشة مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن للطرفين النظر فيها تحقيقا لهذا الهدف.
بدوره أوضح تشن أن زيارته لسورية تأتي تأكيدا على أهمية العلاقات الصينية-السورية مستذكرا في هذا المجال أن سورية كانت من بين أوائل الدول في المنطقة التي أقامت علاقات مع جمهورية الصين الشعبية.
وأشار تشن إلى أن سورية هي الدولة الوحيدة التي استخدمت الصين من أجلها حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ست مرات.
ونوه مساعد وزير الخارجية الصيني بالإنجازات التي حققتها الدولة السورية في إطار حربها على الإرهاب والتعاون الصيني-السوري في هذا الإطار مؤكدا أن هذه الإنجازات كانت بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد والرئيس شي جين بينغ وصلابة وصمود الشعب السوري.
وتطابقت وجهات النظر بين الجانبين حول أهمية النظر في الآراء والمقترحات المطروحة لتطوير العلاقات التي يجب أن ترتقي إلى تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور عماد مصطفى سفير سورية في الصين والدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير ومنال عين ملك من مكتب نائب الوزير ومن الجانب الصيني فونغ بياو السفير الصيني في دمشق وتشان منمجيان مستشار إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية وباقي أعضاء الوفد الصيني المرافق.
Discussion about this post