تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تجسس الأمريكيين على السلاح الروسي في سوريا.
وجاء في المقال: من1 إلى 8 سبتمبر، قامت البحرية والجوية الروسية بتدريبات واسعة النطاق في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من سوريا. وعلى الرغم من أن المناطق التي تغطيها المناورات تم إعلانها مسبقا لتحذير الملاحة البحرية والجوية، فإن سفن الناتو وطائرته تابعت عن قرب المناورات. بشكل عام، لا يخفي البنتاغون أنه يسجل ويحلل كل خطوة من خطوات الجيش الروسي في الصراع السوري. لهذا الغرض، تم إرسال ألفين من الأخصائيين العسكريين الأمريكيين إلى منطقة العمليات القتالية. بالمناسبة، يستخدمون المسلحين كفئران تجارب، ويفرضون هذه العمليات أو تلك لتقييم ردودنا.
وفي مقابلة مع صحيفة ديفينس نيوز، قال اللفتنانت جنرال جيفري هاريغيان، قائد القوات الجوية الأمريكية المتقاعد: "بالطبع، تعلمنا الكثير عن قدرات الطيران القتالي وقوات العمليات الخاصة التي جلبها الروس إلى سوريا. من الواضح تماماً لي أن موسكو استعملت سوريا كطريقة للنظر إلى قواتها وفهم أين هي حقا. ليس فقط من وجهة نظر منظومات الأسلحة، إنما وتقييم جنودها وضباطها.
تلاحظ صحيفة ديفينس نيوز "منهجية واضحة لدى القوات الروسية". اتضح أن الروس يقومون على الفور بإجراء تغييرات إيجابية في ممارساتهم، بما في ذلك، بعد العمليات العسكرية الأمريكية. بالنسبة للجنرالات الكبار ما وراء المحيط، هذا الاكتشاف غير سار.
من جهتهم، كردنالات وزارة الدفاع الأمريكية يصفون، اليوم، بضمير مرتاح، روسيا بأنها دولة لديها أحد أفضل المجمعات الصناعية العسكرية في العالم، وبذلك يبررون حاجتهم إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.
ومن جهة أخرى، انتقلت المؤسسة الأمريكية من استعراض العضلات الخطير إلى سياسة العقوبات. وبالتالي، أصبح مقر البنتاغون أكثر هدوءا. أعضاء الكونغرس والبيت الأبيض، ما عادوا يرسلون الطلبات الغبية إلى المؤسسة العسكرية لتقييم نتائج الحرب مع روسيا. يعرفون الآن على وجه اليقين أن ذلك ليس ضروريا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
Discussion about this post