الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية
…
بيان إلى الرأي العام
حول الأحداث الحاصلة في القامشلي يوم السبت ٨ أيلول / سبتمبر ٢٠١٨
تلقينا عبر الإعلام ببالغ الأسف والحزن حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري وقوات الأسايش التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي،
بالرغم من الهدوء الذي سرى خلال الفترة السابقة لأكثر من خمس سنوات
، واننا إثر ذلك نتقدم بأحر التعازي لأنفسنا ولأهالي شهداء الجيش بالمصاب الكبير الذي أدى الى استشهادهم وهم يقومون بأداء الواجب الوطني، فإننا نطرح التساؤلات الآتية ، لتوضيح الأمر ومعاقبة كل من تسبب بهذا الاعتداء السافر:
• المستغرب، إن الجريمة ارتكبت بعد التواصل الذي حصل منذ ما يزيد عن شهر بين الحكومة السورية و"مجلس سورية الديمقراطية – مسد"، وتوج بزيارة قام بها وفد من "مسد" إلى دمشق، ولقاءه بمسؤولين في الحكومة السورية للتوصل إلى اتفاق حول عودة جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة "مسد" إلى الدولة السورية وضمن أجندة سياسية – اجتماعية – اقتصادية – ثقافية – تنموية ، تضمن حقوق الكرد في ذلك ومساحة أوسع من اللامركزية الإدارية، ما يدعو إلى التساؤل اذا كان الهدف منها إنهاء هذا التواصل.
• التعقيدات الإقليمية والدولية البارزة في الملف السوري ودول الجوار، وعودة الاستقرار الى معظم الأراضي السورية، يوجب على جميع السوريين العمل والتفكير بحكمة وتهدئة للحفاظ على وحدة الأرض والشعب السوري، ووقف القتل والدمار ونزيف الدم السوري ، ( وقد ورد في بيان مجلس سورية الديموقراطية تاريخ ٩ أيلول – الاقتباس الآتي : إن تزامن هذا الافتعال مع توقيت انعقاد القمة الثلاثية في طهران مدعى للتساؤل في الوقت الذي فُتح فيه باب اللقاءات والتحدث عن مفاوضات بين السلطة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية – انتهى الاقتباس )
• إننا نستغرب حصول هذه الاستفزازات بالفترة الزمنية الحرجة من تاريخ سورية في الجزيرة السورية ، وقد سبق ذلك منذ أسبوع قيام الإدارة الذاتية بإغلاق المدارس التي تنتهج المنهاج التعليمي الحكومي ، وهنا نشير الى النقاط التالية :
1. إن الحفاظ على وحدة الجغرافيا السورية والشعب السوري من الثوابت التي نعمل جميعا لأجلها ، وإن تصرف الإدارة الذاتية في فرض مناهجها وقيام قوات الأسايش باستهداف عناصر الجيش يخرج عن سياق التفاهمات السابقة – وقد ورد في بيان مسد ( الاقتباس الآتي : إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نأسف لما حدث البارحة في مدينة القامشلي، وندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز , ونرى أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي – انتهى الاقتباس )
2. إن البيان الصادر عن قوات الأسايش ، لم يتم فيه شرح أسباب الاشتباك بوضوح وشفافية وبحقيقة مطلقة ؟ وكل ما نخشاه ان يكون استهداف عناصر الجيش السوري قد تم بخطة معدة مسبقا ، بما يلقي بظلاله لفتح جبهة جديدة مع الجيش العربي السوري تؤجل معركته في أدلب وبتحريض او املاءات خارجية .
3. إذا كان استهداف عناصر الجيش من قبل عناصر من قوات الاسايش غير منضبطة ، مما أدى الى استشهادهم ، فكيف نتفهم أن مسد وقسد حافظت على السلم الأهلي والمكونات المتواجدة في الجزيرة خلال الفترة الماضية !؟! – ( اقتباس من بيان مسد : لقد لبينا دعوة السلطة السورية إلى الحوار انطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية وإيماناً بدورنا المؤثر وتعاملنا مع الدعوة وفق مشروعنا الديمقراطي وانتمائنا السوري , ونؤكد مرة أخرى بأننا دعاة حوار وطلاب سلام ومؤسسين حقيقيين للأمن والاستقرار في شمال وشرقي سوريا ، ولن نوفر جهداً من شأنه إنقاذ شعبنا السوري وإيقاف العنف والتدمير – انتهى الاقتباس ).
4. لماذا لم يصدر بيان عن "الإدارة الذاتية" يُبين فيه اسماء القتلى من مسلحي "الأسايش"؟
إننا في الكتلة الوطنية الديموقراطية ندين ونشجب هذا العمل الإجرامي السافر ، وندعو الجميع إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى حرب يدفع ثمنها الشعب السوري والمستفيد الوحيد منها أمريكا وإسرائيل … ( اقتباس من بيان مسد : ونؤكد لشعبنا السوري بأن ما حدث في مدينة القامشلي يقف وراءه من يبغي إفشال محادثاتنا ولقاءاتنا ممن يتربص بها إقليمياً ودولياً – انتهى الاقتباس ) .
كما ونطالب " مسد وقسد والإدارة الذاتية " بإصدار بيان يجيب على تساؤلاتنا المشروعة، مع المطالبة بتشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة السورية للتحقيق في هذا العمل الإجرامي، ومعاقبة الفاعلين والمسؤولين عنها، بما يساعد على الاستقرار والأمن والسلام لكل سورية وشعبها.
– ( اقتباس من بيان مسد :
كما ندعو للوقوف صفاً واحداً من القامشلي إلى الساحل السوري إلى دمشق وإلى حوران الجبل والسهل , وأن نتحمل سوياً مسؤولياتنا وبذل كل ما هو ممكن في إنجاح اللقاءات ما بين السلطة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية. , ونؤكد لشعبنا السوري بأن ما حدث في مدينة القامشلي يقف وراءه من يبغي إفشال محادثاتنا ولقاءاتنا ممن يتربص بها إقليمياً ودولياً- انتهى الاقتباس ) .
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ،
عاشت سورية واحدة موحدة ،
سورية للجميع ، وفوق الجميع .
الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية
١٠ أيلول / سبتمبر ٢٠١٨
Discussion about this post