وجد علماء الأحياء في جامعة لوند بالسويد، أن صقر هاريس، يتميز بقدرة بصرية ملونة عن باقي الحيوانات التي دُرست حتى الآن، وفي حالات معينة، أفضل من البشر.
ويعتقد العلماء الآن، أن لون الفريسة يساعد الصقور المفترسة على اكتشافها ومتابعتها والقبض عليها.
يقول ألموت كيلبر، عالم الأحياء في لوند: "لم أكن أعتقد أن رؤية الألوان ستكون ذات أهمية كبيرة، لكن الطيور الجارحة تتمتع بحساسية بصرية أفضل من البشر، وهو ما يساعدها على اكتشافها للفرائس على بعد مسافة كبيرة".
وأوضحت الدراسة أن حجم العينين يحدد الدقة البصرية، وبالتالي ما يمكن للناس أو الحيوانات رصده ورؤيته.
وعادة ما يرتبط حجم العينين بحجم الجسم. وبالنسبة للطيور، تضعف لديها القدرة على رؤية التناقضات بين الأجسام المختلفة، حيث تعتبر رؤيتها المتناقضة أقل بعشر مرات من رؤيتنا، مع وجود استثناءات تشمل صقر هاريس.
وتبين الدراسة أنه إذا لم يكن الكائن قابلا للتمييز ويتمتع بلون مماثل لألوان الأجسام الأخرى، فإن اكتشافه من قبل الطيور الجارحة يصبح أكثر صعوبة مقارنة بالبشر.
ومن ناحية أخرى، في حال تميز الكائن بلون مختلف، فيمكن لصقر هاريس أن يكتشفه عن بعد مسافة مضاعفة، مقارنة بحدود الرؤية لدى البشر.
كما أن الرؤية الجيدة للألوان لها أهمية خاصة في البيئات مثل الغابات، حيث يمكن للظلال الخلط بين الانطباعات المرئية.
وحتى الآن، لم تركز الدراسة على أهمية اللون في نجاح الطيور الجارحة بالصيد. ويمكن أن يكون للنتائج أهمية عملية في مجال حماية الطيور الجارحة المهددة بالانقراض.
يذكر أن أحد أسباب انخفاض عدد الطيور الجارحة، هو أنها تصطدم بأجسام ومبان مختلفة، بما في ذلك توربينات الرياح وخطوط الكهرباء.
Discussion about this post