يعطي تمثال الإله أنزو الذي يحتضنه المتحف الوطني بدمشق ويعود عمره إلى 2500 عام قبل الميلاد صورة عن التبادل الحضاري الذي كان قائما بين منطقة بلاد الرافدين وسورية منذ غابر التاريخ.
التمثال الذي اكتشف في أساسات قصر ماري سنة 1965 ضمن جرة فخارية كان مرسلا كهدية من ملك أور في جنوب العراق إلى ملك ماري ممثلا إحدى روائع الفن خلال فترة السلالات الرافدية المبكرة المعروفة بالعصر البرونزي المبكر.
ووفق الفهرس الذي أعدته المديرية العامة للآثار والمتاحف عن مقتنيات متحف دمشق فالتمثال عبارة عن نسر برأس أسد مصنوع من الحجارة الكريمة مثل اللازورد والذهب واستخدم فيه النحاس والقار ويصل ارتفاعه إلى 8ر12 سنتمترا بعرض 8ر11 سنتمترا.
أما اسم التمثال أنزو فهو من اللغة السومرية ويعتبر رمزا لإله الحرب في بلاد ما بين النهرين نينجيرسو ويعتقد أنه استخدم كقلادة من خلال ملاحظة الثقوب المحفورة في أجنحة التمثال.
Discussion about this post