تبارى ثمانية من الشعراء في التغني بمآثر المعلمين ودوهم في بناء الأجيال وحضور الأم في حياة الإنسان من خلال اللقاء الشعري الذي أقامه المركز الثقافي العربي في المزة وحمل عنوان (المعلم قدوة في العطاء).
ورغم أن قصائد المشاركين في اللقاء جاءت كلها من الشعر الموزون إلا أنها كانت منفتحة على الكثير من المضامين فالشاعر بلال أحمد ألقى قصيدة (المعلم) التي حملت رموزاً ودلالات مبتكرة مستندة على عاطفة وجدانية صادقة.
وقرأ نصاً دعا فيه إلى محاربة الإرهاب ودحض أكاذيبه “حريتي انا من يحددها.. بالسيف أو بالحرف والقلم وأنا أخيط قماش ألويتي.. فاترك مناديلي ودع علمي”.
كما ألقى الشاعر صابر ابراهيم قصيدة خاطب فيها المعلم واعتبره محارباً أول للجهل ونبراساً للهداية معتمداً على تفعيلات البحر البسيط فقال “يا مهلكاً ظلمة الأيام أنت لنا.. نبراس هدي فلا خوف ولا وجل”.
على حين جاءت نصوص الشاعر سليمان شاهين تمجد عاطفة الأم الصادقة وحنانها ودورها في الجمال وأهمية احترامها وتقديرها “الأم دوح وداعة وحنان.. يحنو عليك بوارف الأغصان”.
كما ألقى الشاعر علي سويدان قصيدة أشار فيها إلى ميزات المعلم وما قدمه في الحياة والمجتمع منطلقاً في وصفه لهذا الإنسان من عاطفته وحبه له فقال “بكف الأماني تزف الحياة.. وتشدو علوماً قوافي النجاة”.
ووجدت الشاعرة دارين حمدان أن المعلم هو من يدعم طلابه ويدفعهم إلى القوة والفرح والحياة وهو من يخفف الدموع ويزيل الهم فقالت “ردت يداك سلام قلب بائس.. والدمع بات صفاؤه متلعثم”.
وتألم الشاعر محمد سلمان على ما تعرضت له دمشق من نوائب بصفتها رمز الوطنية والنضال والمقاومة وأنها ستنتصر دائماً وتحقق المجد والحضارة الذي اعتادت عليه فقال “حطت بأرض الشام نائبة.. ثكلى دمشق قلبها رعش”.
وعبرت قصيدة الشاعرة زينب نوفل عن فرح كبير بمناسبة عيد المعلم وعن احترام وتقدير وأهمية من يساهم في بناء الأجيال ويحافظ على كينونة الإنسان فقالت “أتيت اليوم كي أهديك ورداً.. وأنشر فرحة في غير عيد”.
وألقى الشاعر سلمان منصور عدداً من نصوصه التي اختلفت بين العمودي والتفعيلة معبراً عن قضايا اجتماعية متنوعة إضافة إلى فرحة عيد المعلم وعيد الأم.
وقدم العازف محمد نجار بعض المعزوفات على العود وعلى الناي مرافقاً للذين شاركوا بالمهرجان الذي أداره مدين رحال.
Discussion about this post