مع اختلاط الرؤى الغائمة مع المعطيات الثابتة ( بيان فيينا والقرارات الدولية وبخاصة 2118 و2254 ) ظهرت ضبابية في الرؤية، فالحديث عن مؤتمر لتوحيد المنصات الخارجية في الرياض، واكبه حديث روسي عن ترتيب مؤتمر مختلف في دمشق او في حميميم. والمبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس الفرنسي لم تلق اهتماماً دولياً ولكن الفرنسيين يتابعون السعي فيها .
ان تصريحات الرئيس الامريكي ترامب والعقوبات الجديدة التي فرضها على ايران ، وتأكيد الاتحاد الاوروبي التزامه بالاتفاق وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وتصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (خلال منتدى فالداي الدولي في سوتشي )أن محاربة روسيا للإرهاب في الشرق الأوسط تجري في إطار القانون، متهما “بعض الشركاء” بالسعي لجعل الفوضى في المنطقة 
مستدامة.”1″ ( المصدر: RT + وكالات روسية )
مستدامة.”1″ ( المصدر: RT + وكالات روسية )مضيفا ان من اعتبر نفسه منتصرا بعد الحرب الباردة أصبح يتدخل في الشؤون الداخلية لدول مختلفة وان حدة المنافسة على مرتبة أعلى في سلم السلطة العالمية تتصاعد، والآليات السابقة للإدارة العالمية وتجاوز النزاعات والخلافات الطبيعية أصبحت غير قادرة على حل المشاكل، وأوضح السيد بوتين أن “روسيا تواجه الإرهابيين بالتعاون مع الحكومة الشرعية لسوريا ودول أخرى في المنطقة، وتعمل في إطار القانون الدولي”. إن هذا العمل والتقدم الإيجابي ليس تحقيقه أمرا سهلا، هناك خلافات كثيرة جدا في المنطقة، إلا أننا تحلينا بالصبر خلال عملنا، بدقة عالية وبدراسة كل خطواتنا وكلماتنا، مع جميع المشاركين في هذه العملية، وذلك باحترام مصالحهم”.
وقال ندين التجارب النووية لكوريا الشمالية لكن يجب حل القضية بالحوار. وعلى صعيد قضية كاتالونيا، أكد الرئيس الروسي أنها شأن داخلي لإسبانيا، ولفت إلى أن أوروبا رحبت في وقت سابق بإنشاء عدد من الدول الجديدة في القارة العجوز، فيما قدمت لاحقا الدعم الكامل لانفصال كوسوفو، ما أعطى، حسب الرئيس الروسي، أرضية خصبة “لانتشار مثل هذه العمليات في المناطق الأخرى بأوروبا والعالم”.
كما لفت إلى الموقف المعارض للاتحاد الأوروبي من انضمام القرم إلى روسيا، وسياسة المعايير المزدوجة، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على التطور المستقر لأوروبا”.
واعتبر السيد بوتين أن الأمم المتحدة منظمة لا بديل لها ومن الضروري أن تبقى، بشرعيتها العالمية، مركزا للنظام الدولي. أن المنظمة بحاجة إلى إصلاحات، إلا أنها يجب أن تكون تدريجية.
واتهم الرئيس الروسي الولايات المتحدة بعدم تطبيق التزاماتها في إطار الاتفاقات حول تقليص أسلحة الدمار الشامل.
وبالعودة إلى قضية الأزمة السورية خلال جلسة المناقشات في المنتدى، اعتبر الرئيس الروسي أن هناك تقدما إيجابيا في عملية التسوية، موضحا أن هذا الأمر تم تحقيقه بفضل التعاون بين عدد من الدول، بما في ذلك تركيا وإيران والولايات المتحدة وكذلك السعودية وقطر.
وتوقع بوتين أن إقامة المناطق الـ 4 لخفض التصعيد لن تسفر عن انقسام سوريا، على الرغم من أن هذا التهديد يوجد بصورة عامة، وأشار أن الخطوة التالية بعد إنشاء هذه المناطق قد تتمثل بتشكيل ما يسمى بمؤتمر شعوب سوريا (نعتقد ان المقصود منها إثنيات سوريا حسب الترجمة المختلفة ..) لمصالحة الحكومة والمعارضة، وأكد أن هذا الهيكل الجديد، من المخطط له أن يضم ممثلين عن الحكومة وفصائل المعارضة وكذلك جميع الطوائف العرقية والدينية.
وفي بيان صدر عن ترامب يوم السبت٢١ تشرين اول/أكتوبر بمناسبة تحرير مدينة الرقة السورية ووزعه البيت الأبيض، أن هذه المرحلة ستشمل دعم القوات المحلية وخفض مستوى العنف وتوفير ظروف السلام في سوريا.
في نفس الوقت يتم الدعوات الى استانا ٧ خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر / تشرين اول ، ويعلن السيد ديمستورا من جنيف عن موعد لقاء جنيف في 28 نوفمبر / تشرين ثاني .
وتأتي زيارة لرئيس الوزراء العراقي العبادي الى السعودية في نفس الْيَوْمَ لحضور الاجتماع الافتتاحي لـ”مجلس التنسيق العراقي السعودي”, وأن هدف الجولة هو “تعزيز التعاون بين العراق ودول المنطقة بما يخدم مصلحة العراق وشعبه، ويتطلب تضافر الجهود للشروع بمرحلة جديدة من التنسيق مع دول المنطقة لإعادة إعمار العراق والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري وغيرها . وتزامنت الزيارة مع زيارة وزير الخارجية الامريكي تيلرسون الى السعودية .
والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرح متطرقا إلى توقعاته بخصوص محاربة الإرهابيين والارهاب في بلاده: “إننا نقدر أن النجاح ضد داعش في العراق وسوريا سيدفع بعض العناصر الإرهابية إلى أن تأتي إلى ليبيا، ومنها إلى مصر وإلى سيناء وغرب إفريقيا”.
وبينما تقترب الحرب من نهايتها في أجزاء كبيرة من المنطقة ، ويزداد الحديث عن إعادة الإعمار، تبدو هذه القضايا راهنة أكثر من أي وقت مضى.
كما تعتزم البرازيل اعادة فتح سفارتها في دمشق، واستعادة كامل العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، على أمل المشاركة فى إعادة إعمار البلاد التي مزقتها الحرب. وقال وزير الخارجية البرازيلي (ألويسيو نونيس فيريرا) ضمن مقابلة في العاصمة برازيليا: “إن رغبتنا هي إعادة تنشيط السفارة بشكل كامل، وإرسال سفير مقيم إلى دمشق” مضيفاً أن الرئيس (ميشيل تامر) قد أصدر تعليماته بإجراء دراسة جدوى بهذا الخصوص، ويبقى أساس رهان القضية السورية مهما اختلفت الرؤى الدولية، على موقف الشعب بالداخل .
على الصعيد الداخلي السوري …
صرح وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم يوم الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، قائلا إن “كرد سوريا ينافسون الجيش السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط”(وفعلا سيطرت قسد على اكبر حقل للنفط قرب دير الزُّور أواخر الشهر الحالي). وأضاف امام نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وصفه بـ“البناء والمفيد” في منتجع سوتشي الروسي أن الكرد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقاً بانتهاك سيادتها ، وأن المساعدة والدعم الأميركي لن يستمر إلى الأبد .
وقال “شاهوز حسن” الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” في رده على تصريح المعلم ( الفيدرالية ليست انفصالاً حتى نتخلى عنها من أجل المحافظة على وحدة أراضي سوريا، على العكس نحن طرحنا مشروع الفيدرالية لضمان وحدة أراضي سوريا ، مضيفاً المشروع الفيدرالي الديمقراطي يضمن حقوق المكونات والأديان والقوميات والمرأة والشبيبة والأقاليم والمحافظات ) ومن الممكن التحاور والنقاش حول كيفية تنفيذ أو تطبيق نظام فيدرالي يضمن حقوق الجميع .
على صعيد اخر تكررت الاعتداءات الصهيونية على سورية ، وأعربت الحكومة السورية عن استغرابها من وقوف مجلس الأمن الدولي عاجزا عن وقف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وإدانتها، متهمة إسرائيل بدعم المجموعات الإرهابية في سوريا.
«الجينز المقطع» ينافس «البنطال » فى المجتمعات بسبب ما يرى فيه البعض من دعوات للامبالاة والهبوط بالذوق العام للمجتمع، علاوة على كونه علامة مميزة لبعض أصحاب الأفكار التي تحتاج إلى مواجهة وتقويم.
هل هذا المقطع احد اسباب الأزمة الأخلاقية الموجودة فى المجتمع؟ أم أنه يساهم فى تعثر مصانع النسيج وتوقف العديد منها عن الإنتاج لعدم قدرتها على منافسته ؟
هل يشكل مرتدوه تحالفاً من أجل إثارة الفتن والقلاقل داخل المجتمع ؟ أم أن المتربصين به يريدون ارتداءه ولديهم عقدة أو مانع ؟
اننا مع الوقار غير القسري ، وأن الدولة ومؤسساتها عليها الحفاظ على الهوية والأخلاق، ولكن دون فرض وصاية أو رقابة على أحد، و عليها معالجة الإحباط لدى الشباب والتعرف على الأسباب الدافعة للتعلق بكل جديد وغريب (دون دراسة وبحث أو إدراك ) من أجل الاختلاف تارة والتقليد تارة أخرى.
علينا جميعا أن نبحث كيف ننمى العقول ونحارب الجهل والتطرف والانحراف الفكري والأخلاقي والفساد فى المجتمع .
نحن بحاجه لأن نخلع ثقافة «الجينز المقطع» الموجود في الرؤوس، والتخلي عن الجمود الذى أصاب القلوب والعقول، فهناك ضرورة لأن ننفتح على العالم وننمى الثقافة والفكر والإبداع، لنسمو بالأخلاق والذوق العام نحو الأفضل (بعض افكارموضوع الجينز المقطع , أصبحت اليوم مسألة بالغة الأهمية لدى اشقائنا المصريين, ويتم تداولها إعلاميا وحكوميا وشعبيا. )”2″
تقع على عاتق المجتمع الدولي المسؤولية بألا يدخر جهداً من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا، ولتهيئة الظروف المستدامة، وفي الوقت نفسه، من الأهمية بمكان أن نعمل جميعا معا لذلك، نحتاج لأن نعيد بناء الدولة، بحيث يعي الشباب أنهم أعمدة الارتكاز، وليسوا قوة مهدورة، وتدرك المرأة أنها النصف الثاني الحقيقي ، نحتاج لمثقفين ومسؤولين يعملون على هدف استقرار وسلام الوطن بالمواطنة والعدالة والتنمية المستدامة لأحداث نقلة نوعية في البلاد بعيدا عن المرقع والمقطع …
سورية للجميع … وفوق الجميع …
والى لقاء اخر …
مهندس باسل كويفي
Discussion about this post