هل الكونفدرالية في فلسطين هي مفتاح كونفيدراليات المنطقة ؟
حسب معلومات غربية – قديمة جديدة – فان حل القضية الفلسطينية سيكون عبر حل الكونفيدراليات، وبالتالي يصبح الواقع امام ثلاث كونفيدراليات:
• أولها الضفة الغربية مع انفتاح على الاْردن
• الثانية غزة مع امتداد باتجاه سيناء، وانفتاح على مصر.
• الثالثة الداخل الفلسطيني (اسرائيل )
وتتعايش الكونفيدراليات مع بعضها شريطة الحفاظ على التوزع الجغرافي والديموغرافي وعدم جواز شراء الاراضي والعقارات وتملكها تبادليا … اذا كانت هذه الحلول قابلة للتنفيذ، فهل يكون ذلك مقدمة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بدءا من القضية المركزية.! والخطوة الأساسية في مشروع ترامب وما سمي بالصفقة الكبرى، بالرغم من تصريح الامين العام للأمم المتحدة منذ ايّام في رام الله عدم وجود خطة بديلة لحل الدولتين؟؟
في ظل الخلاف السعودي التركي بسبب قطر، يبدو التوجه نحو إيران.
وهذا ما توضحه زيارات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، إلى السعودية والإمارات، والهدف منها، ووقعها على الأزمات المشتعلة بالمنطقة، وعلاقتها بالتوتر القائم بين المملكة وإيران ، لتخفيض حدتها ، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت انفراجه في العلاقات السعودية الإيرانية، بعد الاتفاق في عرسال وإرسال وفود الحج الإيرانية، والاستقبال الحافل لهم ، بالإضافة إلى ما قاله وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، بأن المملكة طلبت منه التوسط من أجل تخفيض التوتر بين الرياض وطهران، والسعي إلى كبح جماح إيران . مع انعكاسات ذلك على الخلافات الخليجية مع قطر وسياسات المحاور التي تشكلت .
مكافحة الاٍرهاب باتت ضرورة وأولوية دولية بعد تعرض عدة أماكن من أوروبا الى عمليات ارهابية مختلفة هذا الشهر استهدفت المدنيين بمعظمها ، وفي أمريكا أيضا بالإضافة الى ظهور وانتشار ثقافة التمييز في تلك المجتمعات التي اوصلت في أربعينيات القرن الماضي النازية الى الحرب العالمية الثانية ، ما يهدد الأمن والسلام العالمي . وخصوصا بعد التهديدات الامريكية لكوريا الشمالية ونزاع الكوريتين الملتهب، واستقالة العديد من شخوص الادارة الامريكية وسط ترقب كبير بمستقبل الرئيس ترامب في الادارة الامريكية .
ومع تجديد لقاءات آستانة في منتصف شهر أيلول / سبتمبر بالتوازي مع تفاؤل المبعوث الدولي السيد ديمستورا بعقد جنيف( ٨ ) بوفد موحد للمنصات الثلاثة (الرياض والقاهرة وموسكو ، علما ان الجبير أبلغ المعارضة المجتمعة بالرياض أنه حان الوقت لصوغ “رؤية جديدة” بشأن تسوية الازمة السورية ) خلال شهر تشرين اول / أكتوبر المقبل . و اخبار سارة كما وعد ، مما يبشر بانفراجات الحل السياسي في سورية ووقف القتل والدمار وبتوافق دولي أمريكي روسي .
على الصعيد الداخلي السوري
==================
فجرت محاولة عودة المعارض السياسي بسام الملك إلى دمشق، خلال شهر اب / اغسطس ، النقاشَ السوري العام حول مفهوم العودة إلى الوطن، وتسبب قرار عودته إلى سورية بموجة من التصريحات، في ظل تراشق كثيف للاتهامات، كخيانة دماء الشهداء، والعمالة للنظام، واختراق المعارضة الخارجية ، ومن الطرف الاخر اتهامات التخوين والتعامل مع الاجندات والتحريض ضد سورية ، وأكد الملك التزامَه الصمت في المرحلة الحالية، رافضًا التعليق عمّا يُكال له من اتهامات ، والابتعاد عن المزايدات والتصيد وتصفية الحسابات .علينا نحن السوريون تكريس ثقافة التسامح والمحبة والمصالحة بدلا من الحقد والكراهية بما يساهم في الاستقرار والسلام والتماسك المجتمعي .
-البرنامج الوطني التنموي لسورية فيما بعد الازمة:
وفق ما صرح به د. عماد الصابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ، خلال ملتقى الحوار الاقتصادي السوري بدمشق ٢١ اب / اغسطس ،البرنامج جيد اذا أضيفت له تحديد فترات زمنية للبدء مع خطوات تنفيذية وملزمة لجميع المؤسسات الحكومية ، مع الإشارة الى بعض النقاط الواجب إضافتها وأهمها مشاركة المجتمع المدني والأهلي واصحاب الاختصاص في إعداد البرنامج التنموي ليصبح البرنامج الوطني بدلا من الحكومي ، مع مشاركة شعبية اوسع بطرح بعض البنود عبر الاعلام …
مع ضرورة تشجيع الاستثمار ووجود ضمان للاستثمار من قبل الحكومة وشركات تأمين لضمان القروض … وإعادة هيكلة لمؤسسات ومصارف حكومية ودمج بعضها، والإصلاح القضائي وتحديث التشريعات والقوانين بما يتماشى مع البرنامج الوطني التنموي لسورية.
وقد يكون هذا البرنامج هو الأساس الذي يمكن البناء عليه لبرنامج اعادة الاعمار الذي يتطلب وجود الحل السياسي وعودة الاستقرار على جميع المستويات وفِي جميع أنحاء سورية ، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود برامج معدة لإعادة الاعمار وفق مصالح الدول التي انغمست في الملف السوري ( الاتحاد الاوروبي أعد برنامج لإعادة الاعمار حسب تصريحات مرغريني، تنظيم عدة لقاءات في لوزان ولندن وبروكسل وسيؤول لنفس الغرض)
مع ضرورة احداث صندوق اعادة الاعمار مستقل ويضم في مجلس الأمناء أعضاء من اكبر الدول المانحة كممثلين لضمان الشفافية واستمرار العمل، ويقوم الصندوق بالتنسيق بين الجهات المانحة ووزارات الدولة لوضع سلم أولويات المشاريع.. ضمن خطة التنمية المستدامة والمتوازنة والشاملة وبما يحقق النمو والانتعاش الاقتصادي الذي يساعد على الحد من الفقر والبطالة وتجنب التطرّف (مشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية لأعمار أوروبا، احد أهدافه المباشرة عدم التحول نحو الستالينية ..) وبالتالي المساهمة في السلام والاستقرار.
سورية يجب ان تكون قادرة على التعامل مع مختلف الأحداث والتغيرات، وهذه المرونة والتناغم لا بد منها بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضرورة الحفاظ على مجتمعنا وتحصينه ورفع مستوى معيشة المواطنين والانحياز لهم .
الْيَوْمَ نحن بأمس الحاجة الى إطلاق منصة الشام (سورية الوطن ، تجمع شعبي – وطني – ديموقراطي) منصة المقهورين ، منصة الشعب الحقيقي ،
الذين صمت آذانهم اصوات التفجيرات
وتعرضوا للموت مئات المرات .
منصة من حمل الجرحى والشهداء
وتابعوا أعمالهم للحفاظ على الحياة في بلدنا .
منصة من هدمت بيوتهم وسرقت أرزاقهم ودمرت مصانعهم وحرقت مزارعهم ، وهجروا وحوربوا بلقمة ابناءهم .
من سهروا وصبروا على البرد والحر والآلام والماسي. ولم يصل صوتهم الى الوزارات والوزراء، وذاقوا مرارة الفساد والوعود الكاذبة.
نحن منصة الشعب الحقيقي، لنا الحق والأفضلية ان نقول، هكذا نريد سوريا الغد..
سورية للجميع وفوق الجميع …
وكل عام وأنتم بخير وسورية بألف خير…
والى لقاء اخر …
مهندس باسل كويفي
Discussion about this post