كانت الكنيسة الكاثوليكية تعاقب العلماء في القرون الوسطى لاعتقادهم بكروية الأرض، ولكن مواقف وأفكار البشر تتغير مع مرور الوقت.
وأدرك الفاتيكان اليوم أن من الصعب مقاومة الحقائق العلمية، وخاصة بعد أن اعترفت الكنيسة بحقيقة الانفجار الكبير الذي سبق نشوء الكون.
وقرر رجال الدين المسيحي الكاثوليك تعزيز التعاون بين الدين والعلم، فوجهوا دعوة إلى كبار العلماء الذين يدرسون الفلك وتطور الكون.
ويأمل البابا فرنسيس بأن يساعده أهم علماء الفلك على إدراك ما هو الانفجار الكبير، وعلى الإجابة عن الأسئلة حوله.
وفي هذا السياق سيجتمع علماء الفيزياء الفلكية في مرصد الفاتيكان، ليبحثوا الثقوب السوداء وموجات الجاذبية والمشاكل العلمية الناجمة عن تفرد الفضاء والزمن.
وسيستغرق المؤتمر الذي سيعقد في هذا الموضوع في الفاتيكان أسبوعا، ليسهم حسب الفاتيكان في التقارب بين الكنيسة والعلم.
يذكر أن البابا فرنسيس كان قد أعلن العام 2014 أن "لله ليس ساحرا مع عصا سحرية"، وأن التطور والانفجار الكبير هما حقيقتان. وسيتخلل المؤتمر إحياء ذكرى رجل الدين البلجيكي وعالم الفلك، جورج لوميتر، الذي أسهم في منتصف القرن الماضي في عملية التقارب بين الكنيسة والعلم.
جدير بالذكر أن البابا، ليو الثالث عشر، كان قد أسس عام 1891، مرصد الفاتيكان، وذلك لتغيير الاعتقاد السائد آنذاك بأن الكنيسة تتخذ موقفا معاديا للعلم.
المصدر:رامبلر
يفغيني دياكونوف
Discussion about this post