تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف وماريا تروبينا، في "فزغلياد"، حول اقتراب غير مسبوق للسفن الحربية الأمريكية من الشواطئ الروسية.
وجاء في المقال: لأول مرة منذ عقود، بدأت السفن الحربية الأمريكية في الاقتراب من حدود روسيا، الشرقية بعد الغربية. فأمس، مرت المدمرة الأمريكية "ماكامبيل" على مقربة من خليج بطرس الأكبر في بحر اليابان، بهدف "تحدي المطالب البحرية المفرطة لروسيا"، كما قالت المتحدثة باسم أسطول المحيط الهادي الأمريكي، اللفتنانت راشيل ماكّار. وحسب ماكار، فإن الولايات المتحدة لا تعترف "بالمطالب البحرية" الروسية فيما يتعلق بمناطق تتجاوز بكثير الـ 12 ميلاً التي يضمنها القانون الدولي من ساحلها.
وفي الصدد، شدد رئيس قسم القانون الدولي بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ألكسندر فيليغجانين، على أن خليج بطرس الأكبر مصنف قانونا كمياه داخلية لروسيا لأسباب تاريخية – وفقًا لقرار مجلس وزراء الاتحاد السوفييتي للعام 1957. بما يتفق مع القانون الدولي في تلك الفترة. وقال: "الخلجان التاريخية، لها وضع راسخ في القانون الدولي. لا حرية للملاحة في الخلجان التاريخية. فالأحكام المتعلقة بالخلجان التاريخية واردة في اتفاقية جنيف بشأن البحر الإقليمي والمنطقة المتاخمة للعام 1958 (الولايات المتحدة، بالمناسبة، مشاركة فيها)، وفي اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار للعام 1982.
إحالة الولايات المتحدة إلى حدود 12 ميلا من المياه الإقليمية، بحسب فيليغجانين، ادعاء سخيف من الناحية القانونية. "في هذه الحادثة، الحديث لا يدور عن بحر إقليمي، إنما عن مياه داخلية، عن خليج تاريخي. هذه كيانات مختلفة في القانون الدولي…لم يخرق الاتحاد السوفياتي أو روسيا أبداً قاعدة 12 ميلاً في البحر الإقليمي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، والتي تم قياسها من خط انغلاق خليج بطرس الأكبر التاريخي".
فيما أشار رئيس حركة دعم الأسطول، الكابتن ميخائيل نيناشيف، إلى أن الأمريكيين لم ينتهكوا قانون البحار، لأنهم لم يدخلوا المياه الإقليمية الروسية، ولم يرتكبوا أية أعمال عدائية واضحة. "لكن بشكل عام، هذه رحلة عدوانية للمدمرة الأمريكية. إنهم يستجرون توترات في المحيط العالمي، وهذا يقوض الاستقرار والثقة ويوتر العالم كله".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
Discussion about this post