.
متابعة /حميد الطاهري
عقد منسقو منصة مسارات المصالحة في اليمن، اجتماعا تشاوريا داخليا لمناقشة توجهات المرحلة القادمة بما يتواكب مع التطورات والمتغيرات المستجدة، وآليات الارتقاء بالعمل في المحافظات المستهدفة، وإمكانية توسيع العمل الميداني الى محافظات جديدة بجهود محلية.
وأكد المنسقون على ان منصة مسارات المصالحة واضحة في أهدافها ومسارها ولا يمكن القبول بتجييرها لصالح طرف، او ان يتم تشويه الحقائق من قبل أي شخص لمصالح ذاتيه، وان تظل “ضوء أمل” للمواطنين البسطاء في إيصال أصواتهم المغيبة والتعبير عن آرائهم.. مشددين على ان المنصة التي انبثقت من حاجة وطنية ملحة ستظل حاملة للمشروع الوطني في دعم المصالحة المجتمعية والتشجيع على صناعة السلام .
وتداول المنسقون ومؤسسو المنصة، الآراء والأفكار حول أولويات العمل واهمية مضاعفة الجهد الميداني في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن، ومساندة كل ما يؤدي الى صناعة السلام المجتمعي والمصالحة المحلية، بما يوفر الأرضية الملائمة للسلام المستدام المتسق مع الجهود الإقليمية والاممية والدولية المبذولة في هذا الجانب.
وجدد الاجتماع التمسك بما تم التأكيد عليه في فعالية انطلاق المنصة بحضور قيادات سياسية ومجتمعية ومشائخ قبائل وشخصيات اجتماعية، بان هذا المشروع وطني يمتلكه المنسقين المحليين (وهم قيادات اجتماعية) ويعتمد على جهودهم وأعمالهم .. لافتا الى ان هذه المشروعية التي يمتلكونها تجعلهم امام مسؤولية وطنية كبرى في إيجاد عمل نوعي واستثنائي وتحقيق اختراق لصناعة المصالحة.
وأشاد الاجتماع بجهود المنسقين/ات العاملين في الميدان بمحافظات “عدن ، مأرب، المهرة، تعز، الحديدة”، وما يبذلونه من جهد استثنائي في عملهم .. مؤكدا على استمرار التقييم العملي للأداء وتصويب أي اختلالات بما يحافظ على مسار الأداء الميداني ويلبي تطلعات المجتمع المحلي التي أعطت ثقتها للمنسقين الميدانيين في اجتماعات التزكية التي سبقت اطلاق المنصة.
وأقر الاجتماع عدد من الخطوات والإجراءات بما يضمن استمرار عمل المنصة وتجويد اداءها وتوسيع نطاقها بعيدا عن اجندات اطراف الحرب، وذلك كمبادرة وطنية مستقلة وحيادية، تركز في هدفها المشترك على الوصول الى السلام وتحقيق المصالحة، وصناعة قصص نجاح من المجتمعات المحلية.
وشجع الاجتماع المنسقين/ات المحليين على استمرار العمل في تحقيق اهداف المنصة في ضمان فهم أعمق للنزاع واحتياجات وأولويات اليمنيين، بما يساعد على توجيه الجهود الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية بشكل أفضل، وتغيير مسار الصراع من خلال إنشاء حراك يسعى حقاً إلى تحقيق المصالحة والسلام فوق أي اعتبارات أخرى.،