أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي
“على ضرورة أن يُقلع البعض عن التفكير بالماضي، فالأمور تغيّرت كثيراً، ففي الماضي كان البعض يبحث عن رئيسٍ للجمهورية يحقق أحلام المشروع الغربي بكلّ تفاصيله، لكن بعد التغيرات التي طرأت على الساحتين الدولية والإقليمية، أصبح رئيس الجمهورية وكلّ مكونات النظام ملزمين بهذا السقف من التفاهمات التي أضعفت النفوذ الأمريكي، مضافاً للمعادلات التي فرضتها المقاومة على هذا الكيان المؤقت، من ترسيم الحدود البحرية إلى معادلة الردع التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قبل”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “بهذا المعنى يكون انتخاب رئيس الجمهورية من سنخية هذا التفاهم، ثم إنّ التقارب الإقليمي هو أفضل للبنان ويوفّر عليهم الكثير من المعاناة والإنشقاق الذي لن يوصل إلى حلّ، كي يتمكن من تدوير الزوايا بما يتلاءم مع مصلحة البلد والتنمية الإقتصادية، وغير هذا المنحى سيكون مضيعةً للوقت، ولن تكون مماطلتكم مجدية وسوف تحصدون ندامة ما تزرعون”.
وختم سماحته -كلامه في الضاحية الجنوبية لبيروت- “إنّ ذكرى انتصار أيار ٢٠٠٠م كان له هذا العام رونقٌ خاص سواء بما هو متعلق بالهزيمة الإسرائيلية على يد المقاومة الفلسطينية في عملية (ثأر الأحرار)، والتي جاءت تتويجاً لهزيمة العدو في معركة (سيف القدس) حيث بات العدو يفكر كثيرا قبل الإقدام على أي عملية إغتيال والتي سيقابلها ردّ بما يتناسب مع طبيعة العدوان، أو ما هو متعلق بالنشاط الذي قامت به المقاومة الإسلامية بهذه المناسبة، وما عبّر عنه رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين في خطابه للداخل حول عدم وجود أعداء لنا في الداخل اللبناني، وخطابه القوي للإسرائيلي بأن لا تُخطئوا الحساب وما شاهدتموه في كلّ مراحل الصراع معكم هو شيء بسيط من بأسنا.
(والقادم من الأيام بيننا وبينكم، وإن عدتم عدنا وما النصر إلا من عند الله)”.