نفحات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص
بحسب ما علمنا به..فقد وصلت معلومة عامة لمحافظة حلب بوجود بناية في منطقة الصالحين بحلب فقط دون تحديد المكان بدقة اين تكون وهي تصدر منها اصوات مريبة تشير انها في حالة خطرة وقد تنهار في اي لحظة فوق رؤوس ساكنيها..
توجيه واهتمام كبير كان من السيد محافظ حلب حسين دياب حرصا على سلامة ارواح السكان والقاطنيين فيها..
تشكلت لجنة فورية من المحافظة للبحث والكشف الميداني عن البناية..
المحافظة وبمتابعة مجلس المدينة وبالتعاون نقابة المهندسين بكادرها الهندسي للكشف على جميع المباني ضمن الخيز الجغرافي لمدينة حلب بعد الزلزال..
وبحسب المعلومات ان اللجنة المشكلة وبالتنسيق مع مديرية خدمات باب النيرب وبعد حوالي عشرة ايام في البحث وبذل جهود متواصلة لم يتواصلون في العثور على البناية..
وتشير المعلومات انه بعد ذلك المدة في المتابعة والبحث وكأنك تبحث عن ابرة في كومة قش..
فقد تبين لاحد لجان السلامة العامة اثناء المسح والكشف على المباني حيث شوهد عن طريقة المصادفة في منطقة الصالحين على بناء مؤلف من خمسة طوابق ومحلات تجارية ارضية مشغلة وهي بحالة خطرة تهدد سلامة القاطنين والمارة..
مما استدعا بالتعاون مع القطاع باب النيرب من اجل البناية والكشف والتقدير اللازم لحماية المواطنيين..
المهندس سائر رحال مدير خدمات باب النيرب بدوره قام بالكشف الفوري على البناية وتبين وجود تشققات وتخلخل واضحة نتيجة الحمولة الزائدة وانسدد المجاري الصرف الصحي فيه مما ادى الى ذلك وانها في حالة خطرة وقد تسبب الى كارثة لا تعرف نتائجها في حال انهار المبنى بشكل مفاجئ تؤدي بحياة وسلامة ارواح القاطنين فيها..
وايضا فقد اكدوا الجوار ان البناية المذكورة يسمعون منها تصدر اصوات تقطقة وتريح بين الحين والاخر وكأنها ستنهار،والقاطنين لم يكترثون او يهتمون رغم التحذير لذلك..
المهندس رحال قام على الفور بطلب المؤازة والدعم اللازم..وخلال عدة ساعات تم اخلاء البناية التي تسكنها عدة عوائل وذلك حفاظا على سلامة حياتهم وجرى تنظيم تقرير حول ذلك..
وهنا لا بد من التنوية والاشارة اليه وبحسب اصحاب الخبرة والدراسة ان مباني حلب 80% هي عشوائية وغير مرخص بنائها وارضها مائية،
و 20% منها مرخص،واكثر المناطق الشعبية ضررا وتحتاج لاعادة النظر في بنائها،واعادة ما هو متضرر ومتصدع وقابل للترميم..
لكن في هكذا مباني غير مرخصة للتذكير ان وزارة الادارة المحلية تمنع من السماح في الترميم ما تضرر ان كان نتيجة الحرب او بسبب جراء الزلزال وذلك بحجة ان تلك المباني غير مرخصة اصولا..
نعم ياسادة..حلب بنائها قديم وعشوائي منذو مئات السنين ومنها حديث الولادة..
والناس حاليا وجراء الزلزال في حيرة ومعاناة حقيقية وكبيرة في امرهم ويريدون ترميم وبناء منازلهم..
لكن البلدية وغيرها لا تسمح لهم بذلك نهائيا..على مبدأ وقول العوام:لا بترحم ولا بتخلي رحمة الله تنزل..لعدم اصدار قرار وزاري او مرسوم يسمح ويجيز بالمواقفة في اعادة ترميم المباني المتضررة الغير مرخصة سابقا وفق وجود مهندسين متخصصين اثناء الاعمال..
ولذلك معظم المتضررين وخطر منازلهم لا يتقدمون بالشكوى خوفا من اخلاء والهدم واين سيكون مصيرهم ومن سيعوضهم عن شقا العمر..
ولنعد الى صيغة وكتابة نهاية تقريرنا الاعلامي حول البناية التي تم اخلاء سكانها..ولم يعثر عليها الا اخيرا وليس بسهولة..
والعبرة ..
انه في النهاية لا بد انك ستجد الابرة في كومة القش نتيجة البحث والتدقيق والتعاون المشترك يدا بيد.
فالشكر والتقدير الخاص الى السيد محافظ حلب حسين دياب على التوجيه وحرصه واهتمامه الدائم والكبير في سرعة انقاذ حياة ارواح المواطنين وسلامة منازلهم قبل فوات الاوان..وايضا التقدير للمجلس المدينة ونقابة المهدسين على المتابعة والعمل الميداني والتعاون المشترك بينهم لخدمة المواطنيين وسلامة العامة للبلد..
وسلاما وسلامتك ياحلب.