رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي”أنّ لبنان خرج من دائرة الهيمنة الأمريكية منذ بلورة مشروع المقاومة التي استطاعت أن تضع حداً للهيمنة الأمريكية التي أرادت أن يكون لبنان معبراً للنفوذ الإسرائيلي بعد اجتياح ١٩٨٢ م، ومنذ ذلك الوقت بدأ سطوع شمس المقاومة حيث تمكنت من وضع حدٍ لتداعيات ذلك الإجتياح”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “وبعد الإنتصارات الهائلة على العدو الإسرائيلي، والتي أدّت إلى التحرير وتوازن الردع الذي لا مثيل له في تاريخنا المعاصر، لازال الأمريكيون وأذنابهم يبذلون جهوداً مضنية في سبيل التشويش على هذا الإنجاز والتي لم توصل إلى أيّ تغييرٍ في المعادلة، واستخدموا كلّ الأساليب الممكنة لهم من استخدام الشارع بما سُمي ثورة تشرين واستقالة الحكومة والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، وكلّ هذا لم يغيّر من هوية لبنان، وانتصر لبنان الوطني بكلّ مكوناته وهم فشلوا ونحن لازلنا على مواقفنا وتحدياتنا التي لن نتنازل عنها مهما تعاظمت المؤامرة، واليوم يضغط الأمريكي بشكلٍ واضح في الإنتخابات الرئاسية ليأتي برئيسٍ على شاكلته يتلقى أوامره من سفارة عوكر، في الوقت الذي نسعى نحن فيه إلى رئيسٍ يكون منسجماً مع تطلعات اللبنانيين؛ إلى السيادة والإستقلال وإلى معالجة الأزمة الإقتصادية التي لن يكون الغرب بوابة حلّها مضافاً لمعالجة ملف النازحين وبوابته التفاهم مع سوريا ، هذا ناهبك عن المتغيرات الإقليمية والدولية ، والإنقسام الحاد بين الشرق والغرب. لذا نقول له ولأبنائه: لن تتمكّنوا من تغيير المعادلة وقد جرّبتم وتوعّدتم وفشلتم، ألا تكفيكم التجارب”؟
وختم سماحته – كلامه في الضاحية الجنوبية لبيروت – “التدخل الأمريكي اليوم مع جماعته لن يمكّنهم من تغيير وجه لبنان المقاوم والذي بات ضمن معادلة محور المقاومة القوي والعزيز، لذلك لبنان المقاوم لن يتأثر بالشكليات وسوف يستمر في ثوابته الوطنية، ولن ينفصل عن محيطه العربي الرافض لكل أشكال التطبيع والتوطين، وسنبقى رأس الحربة في مواجهة هذا الكيان المؤقت والزمان بيننا وبينكم”.