رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ الأوضاع في المنطقة تُواصل تقدّمها الإيجابي بعيداً عن الصراعات الدولية التي تحتاج إلى مدّةٍ من الزمن كي تفرز نتائجها الإيجابية على صعيد إلغاء هيمنة القطب الواحد، بينما التفاهمات الإقليمية تأتي على حساب التدخّل الأجنبي الذي يعمل على تأجيج الصراعات المتنقّلة في كلّ المنطقة، وهذا ماظهر مؤخراً في السودان، حيث ستكون نتائجه كارثية على الشعب السوداني، فيما البلدان المحيطة لن تكون بمعزلٍ عن سلبيات هذا الصراع”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “بينما نجد التفاهم الإيراني -السعودي يتقدّم بسرعة وسيكون في صالح البلدين وسيعكس مناخاً إيجابياً يُرخي بظلاله على مختلف ملفات المنطقة، ونأمل أن يُنهي معه الصراعات المتأججة في المنطقة، كي تشهد هذه البلاد إستقراراً يكون في صالح شعوبها وخياراتها التي قدّمت في سبيله آلاف الشهداء، فينتعش معها الإقتصاد وتستعيد عافيتها”.
وعن الأوضاع في لبنان، ختم الشيخ البغدادي كلامه في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبراً “أنّ الأوضاع والإستحقاقات قد جعلت البلد على حافة الهاوية، دون أن يستجيب بعض المسؤولين فيه لنداء العقل ولمصلحة الشعب، فضلاً عن الإستفادة من تلك المناخات الدولية والإقليمية الحالية، حتى باتوا بحاجة إلى من يُنزلهم عن الشجرة ويردعهم عن التصلّب بالمواقف والمغالطات التي تزيد الأمور تعقيداً، لذا نحن ندعوهم في كل يوم إلى الحوار والمناقشة ضمن معيار مصلحة اللبنانيين، وإعادة النظر في قراءتهم التي لا تنسجم مع تطلّعات حتى حلفائهم الذين باتوا محكومين ضمن الرؤى الجديدة المبنيّة على المصالح والمفاسد لخيارات لا تنسجم مع هذا التعنّت، وكأنهم اعتادوا على أوامر واضحة تفرض عليهم مساراتهم”.