ذكر مراسل RT أن منطقة مجاورة لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية جنوب غرب حلب تعرضت الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول للقصف بقذائف احتوت على غازات سامة أطلقها مسلحون.
وأكد مراسلنا أن المصابين الذين وصلوا الى مستشفى الجامعة في حلب، يعانون الإقياء وضيق التنفس وتوسع حدقة العين، إضافة إلى خدر في الأطراف وتشنجات عضلية، مشيرا إلى مغادرة نحو 16 مصابا المستشفى، وبقاء 20 آخرين تحت العناية مع وجود بعض الحالات الخطرة.
ونقل عن مصدر طبي في المدينة قوله إن عدد المصابين في الهجوم بلغ 41 شخصا، وأنه لم يسجل أي وفيات، فيما الأعراض التي ظهرت على المصابين ترجح أن المادة السامة المستعملة الهجوم كانت غاز الكلور.
كما كشف مصدر ميداني عن أن الهجوم بالغاز، استهدف قوات للجيش السوري وهي تتقدم في اتجاه ضاحية الأسد السكنية التي تشهد اشتباكات مع المسلحين، وأنه سبق الهجوم تفجير عربة مفخخة قبل أن تنهمر قذائف الغاز السام على منطقة التفجير.
وأوضح مراسلنا أن القذائف سقطت على حي "الـ3 آلاف شقة" المجاور للأكاديمية، وأن القصف أسفر حسب المعلومات الأولية عن تسجيل حالات اختناق وتسمم، مشيرا إلى تعثر إجلاء المصابين نتيجة للقصف الكثيف من فصائل المعارضة المسلحة.
وفي هذه الأثناء، استمر المسلحون في هجومهم على مناطق حلب الجديدة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين بقذائف سقطت في حلب الجديدة والحمدانية وصلاح الدين.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في منيان، وضاحية الأسد غرب حلب رافقها قصف جوي ومدفعي سوري استهدف تحركات المسلحين ومواقعهم في المنطقة.
وأدت الاشتباكات في جنوب غرب حلب خلال الساعات الـ24 الماضية حسب صفحات التنسيقيات، إلى مقتل 60 مسلحا بينهم خلال الاشتباكات الدائرة غرب حلب ينتمون إلى تنظيم "جبهة النصرة" وفصائل "الجيش الحر"، و"الحزب الإسلامي التركستاني"، وحركة "نور الدين الزنكي"، و"فيلق الشام" و"صقور الشام"، فيما قتلت طفلتان بقذائف للمسلحين في حي الحمدانية غرب المدينة، وطفلة ثالثة في حي المريديان غرب حلب إثر استهداف الحي بالقذائف.
وفي هذه الأثناء، يحكم الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على تل الصوان في غوطة دمشق الشرقية ويواصل تقدمه على محور خان الشيح في ريف دمشق الجنوبي ويسيطر بالكامل على خط أشرفية العباسية شرق الزعرورة.
دي مستورا يندد
وفي بيان صدر عنه في جنيف الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا عن "صدمته وقلقه الشديدين لإطلاق جماعات المعارضة المسلحة عددا كبيرا من الصواريخ بشكل عشوائي على الأحياء المدنية غرب مدينة حلب خلال الساعات الـ48 الماضية. من يزعمون أن القصد هو تخفيف الحصار المفروض على شرق حلب ينبغي أن يتذكروا أنه لا يوجد ما يبرر لاستخدام الأسلحة العشوائية وغير المتناسبة بما فيها الثقيلة في المناطق المدنية، الأمر الذي يمكن تصنيفه في خانة جرائم الحرب".
هذا، واندلعت فجر أمس السبت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري والفصائل المساندة لها من جهة، وعناصر الجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم "جبهة النصرة" من جهة أخرى، على محوري الفاميلي هاوس وجامع الرسول الأعظم في جبهة جمعية الزهراء السكنية غرب حلب، فيما تقدم المسلحون في الريف الغربي للمدينة بعد اشتباكات عنيفة، زجت خلالها "النصرة" بانتحاريين من الحزب "الإسلامي التركستاني" في المعركة.
المصدر: RT
صفوان أبو حلا
Discussion about this post