تاكيد وتصريح مركز التنسيق الروسي في مطار حميميم يوم ٤ تشرين اول ،انضمام ٨ بلدات جديدة وقعت اتفاقات مصالحة ليرتفع عدد البلدات السورية الى ٧٠٢ بلدة التي وافقت على اتفاق وقف الاعمال القتالية منذ بدء تطبيقه، كما ويتم التواصل مع قادة مجموعات مسلحة بهدف انضمامها الى الاتفاق ووضح ان عدد الجماعات المسلحة التي أعلنت تمسكها بالمصالحة لم يتغير ويبلغ ٦٩ مجموعة .
انغكاسا لهذه التصريحات وقرار واشنطن تعليق التعاون مع موسكو حول سورية قبل يومين من ذلك ،واسف الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص الى سورية السيد ديمستورا لقرار الولايات المتحدة تعليق التعاون مع روسيا بشأن تطبيق اتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية وأضافوا انهم سيعملون بجد ودأب على التسوية السياسية في سورية بغض النظر عن النتيجة الماساوية للمفاوضات المطولة والمكثفة بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين ،
هنا يجدر بِنَا ان نوجه
سوءال برسم جميع السوريين معارضة وموالاة بالداخل وبالخارج ؟؟
جلسات مجلس الامن يوم ٨ تشرين اول / أكتوبر ٢٠١٦بخصوص سورية وحلب على الأخص والتي فشلت في إصدار قرار من الداعمين لكلا الطرفين(ستاتيكو سياسي) !!
الا يحبذنا نحن السوريون الى التفكير جديا بمصيرنا الذي اضحى بيد الدول الإقليمية والدولية لغاية استنزاف القدرات والحجر والبشر في سوريتنا .
الا يدعونا ذلك الى الوقوف معا وجميعا لوقف الحرب المدمرة علينا والعمل على تحقيق مصالحة وطنية لتجنيب سورية خطر التقسيم والغياب من الخريطة الجغرافية والسياسية والانسانية .
أليس في تجارب الدول التي خاضت حروبا شبيهة والتي انتهت بالمصالحة والسلام وابتكرت لنفسها عيش بأمان واستقرار بعد ان ابتعدت عن معادلة تغييب الاخر ، بدءا من الهند وجنوب افريقيا الى البوسنة والهرسك وصولا الى كولومبيا ،
الم نرى التقدم والازدهار فيها بعدما حل الأمان والاستقرار وتركوا الكراهية والاحقاد وتصالحوا مع انفسهم ومع بعضهم .
لم يكن عالمنا المعاصر فى احتياج حقيقى إلى أن ترتفع أصوات المدافعين عن العدل والحرية والمساواة أكثر من اليوم.
فنحن أمام حرب مسعورة على القيم الإنسانية التى بدونها سنغرق جميعا فى المزيد من العنف والقتل والدماء والمظالم، حرب ليس من خصائصها الإجرامية الوقوف عند حدود بلدان بعينها أو مهاجمة بعض الشعوب وترك البعض الآخر أو الاكتفاء بإنزال الخراب ونشر خرائط الدماء فى مواقع دون غيرها.
نحن أمام حرب شاملة على الفكرة الديمقراطية التى تتنصل منها دول استقرت بها سيادة القانون، وتفاخر دول أخرى بابتعادها عنها وانتهاكها الممنهج لضمانات حقوق وحريات الناس.
وعلى الرغم من كون صراعات كهذه تكررت دون استثناء فى جميع البلدان التى حاولت الانتقال من السلطوية إلى الحكم الديمقراطى شرقا وغربا وجنوبا، اعتبرها الغربيون دليلا قاطعا على الفشل المحتوم للتجربتين التونسية والمصرية ثم نجاح جزءي في تونس، وربطوا دون تحليل موضوعى بينها وبين الخصوصيات المتوهمة لطغيان دور الدين فى الحياة العامة أو للهيمنة المستمرة لثقافة سياسية سلطوية الطابع أو لصراعات «الإسلاميين والعلمانيين»، لم يبحث الكثير من الغربيين فى الأسباب المحددة لإخفاق القوى السياسية والمجتمعية فى بناء توافق عريض حول خطة محددة لإدارة الانتقال والحوار والتفاوض .
#اقتباس من رويتر#
في مناظرة ثانية يوم ٩ أكتوبر ٢٠١٦ اعتُبرت «الأسوأ» في تاريخ الولايات المتحدة، تعهّد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب محاكمة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون وإيداعها السجن في حال فوزه برئاسة البلاد.
وقال ترامب إنه اختلف مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس مايك بينس والذي أعلن الأسبوع الماضي في مناظرته أمام مرشح كلينتون أنه يجب على أميركا أن تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية في سورية إذا دعت الحاجة لذلك، وقال ترامب «لم أتحدث أنا وهو واختلف معه في هذا الرأي».
وأبدت كلينتون تأييدها لإنشاء مناطق آمنة في سورية، وقالت إنها تؤيد الجهود الرامية للتحقيق مضيفة أن روسيا لم تهتم بمحاربة داعش، فلها طموحات عدائية، وقررت التورط عسكرياً في سورية ومساندة النظام .
وردّ ترامب أن «سورية لم تعد كالسابق، سورية هي روسيا وإيران، روسيا وإيران أصبحتا قوتين كبيرتين وثريتين في وقت وجيز بفضل هيلاري وأوباما، أعتقد يجب أن نهتم بالقضاء على داعش، كان يمكن أن نفعل شيئا بخصوص سورية، إذا ما سقطت حلب فتلك كارثة إنسانية».
وأضاف «مشكلتنا تكمن في ضعف سياستنا الخارجية في التركيز على مدينة الموصل التي يعتقد أن داعش موجود فيها، وواشنطن تقول إن هجوماً سيشن على المدينة بعد أسابيع. لماذا لا ينفذون هذا الهجوم بشكل مباغت؟ لماذا يتركون قيادات التنظيم تغادر؟ هذا سخيف جداً».
#اتنهى الاقتباس#
من هنا وتحليلا للمناظرة علينا جميعا في منطقتنا ألا نراهن على فوز احد المرشحين الرئاسيين كلينتون أو ترامب ، لان السياسة الامريكية شبه ثابتة ولا تتغير بتبدل الأشخاص .
وبالنظر الى الاجتماع في تركيا بين الرئيسين بوتين وأردوغان يوم ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ وعودة العلاقات الطبيعية واتفاقات اقتصادية ومالية واستثمارية متميزة ستنعكس على اتفاقات سياسية وميدانية في حلب ودرع الفرات والموصل والنصرة وو…
فى بلاد العرب حروب على كل القيم الإنسانية والحصيلة المفجعة هى قتلى ومخيمات مرتحلين ولاجئين ودمار وخراب .
بين التهديد والتعقب والقتل والتصفية بسبب الهوية الدينية والمذهبية والعرقية وبين التهديد والقمع والإقصاء بسبب النرجسية الشخصية المناقضة للإجماع في مجتمع الفضيلة التى ندعى انتسابنا إليها .
.بعد ربيع أو خريف ٢٠١١، أصبح لزاما على الغرب اليوم إبداء الاعتذار والندم المطلق على تهور بعضهم باسم الديمقراطية، وممارسة جلد الذات فى المؤتمرات وورش العمل والحوارات المعنية بشئون العرب التي نظموها وأشرفوا عليها لنشر الديموقراطية التي تحولت الى الفوضى الخلاقة حسب تعبيرهم ، وبعدها يعودون رسميا وبشكل مباشر أو غير مباشر إلى دعم الحكومات السلطوية من البحرين الى المغرب ، والابتعاد عَنْ التركيز على قضايا السلام والاستقرار والحرب على الإرهاب والتنمية المستدامة الاقتصادية والبشرية وبناء الانسان ، وكذلك يعودون إلى نسيان ما كان من أمر حقوق الإنسان والحريات والانتخابات الحرة والسياسة التعددية، نسيان لا تقطع استمراريته سوى بعض البيانات «القلق الرسمى» على تدهور الأوضاع وبعض الأصوات الحقوقية المتفرقة التى يرتب دفاعها عن الحق العربى فى الديمقراطية كاحلام لا طائل من وراء الإنصات اليها .
اليوم في منطقتنا العربية مااحوجنا الى الحكمة والعقل والفكر السليم ،
ماذا ينفع الكلام حيال غبار الموت الأبيض الذي يتصاعد من زوايا حلب مدينة الحب والطرب والطعام الشهي والعبقرية الفنية والتجارية، والصمود الطويل، الطويل، أمام محاولات محوها من الوجود؟ لا مديح ولا هجاء ولا رثاء، فقد صرنا وراء الكلام، ووراء الشعر، ووراء عورات العرب التي لا تسترها أية بلاغةٍ في الكون.
معا الى الحوار بالداخل لسحب القرار من مراكز القرار بالخارج ، معا الى الحل السلمي السياسي ، معا الى التشاركية المجتمعية والسياسية ، معا الى عقد مسار دمشق (١) للخلاص والإنقاذ .
سورية للجميع وفوق الجميع والى لقاء اخر
المهندس باسل الكويفي
Discussion about this post