كتبت- أمنية الصناديلى ونشوى يوسف
أدانت الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات توغل وحدات الجيش التركى فى محافظة إدلب شمال سوريا وطالبت بخروج القوات التركية من أراضيها فورا قائلة إن توغلها فى شمال غرب البلاد يشكل «عدوانا سافرا» وانتهاكا لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وقالت وزارة الخارجية السورية فى بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن دخول مركبات عسكرية تركية إلى شمال غرب سوريا من خلال معبر باب الهوى فى وقت متأخر يوم الخميس يعد انتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية، وعليه فقد طالبت سوريا بانسحاب فورى وغير مشروط للقوات التركية من الأراضى السورية.
وتقول تركيا إنها تعمل إلى جانب جماعات من المعارضة السورية المسلحة لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضى مع روسيا وإيران فى كازاخستان للحد من القتال بين فصائل المعارضة. لكن بيان الخارجية السورية قال إن «هذا العدوان التركى لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التى تمت بين الدول الضامنة فى عملية آستانة بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها».
وتسعى تركيا من خلال هذا التوغل إلى ضرب عدد من الأهداف بعملية واحدة مثل؛ التحكم بزمام المبادرة فى الملف السورى وانتهاز التقارب مع روسيا من أجل تثبيت قدم أنقرة فى الجغرافيا السياسية، وإلهاء الجيش التركى عن مجريات العملية السياسية التركية، وكذلك تهيئة الظرف الأمنى المناسب لإقامة منطقة عازلة فى شمال البلاد.
وقال السيد باسل كويفي، رئيس الكتلة الوطنية الديمقراطية فى سوريا، فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف» إن التدخل التركى اليوم فى إدلب السورية وتصريحات المسئولين الأتراك حول ذلك يثير الريبة والشك فى تحول هذا التدخل من مكافحة الإرهاب والرقابة على وقف إطلاق النار فى مناطق تخفيف التصعيد إلى احتلال لجزء غال ومهم فى سوريا.
وأضاف السيد كويفى إن الكتلة الوطنية الديمقراطية تطالب الأمم المتحدة والدول الأعضاء فى مجلس الأمن بتوضيح كامل للتدخل التركى وتحديد برنامج زمنى وحقيقى للخروج من جميع الأراضى السورية .
وأوضح السيد كويفى الموقف الرسمى السورى الرافض للتدخل العسكرى التركى والمطالب بسحب الجنود تعود إلى تلاقى المصالح المشتركة بين أهداف تركيا مع الجيش الحر المعلنة إعلاميا، وادعاء تركيا بوجود مخاوف أكبر تتمثل بمنع موجات هجرة إضافية من «إدلب»، بالإضافة إلى قطع الامتداد الكردى على الجغرافية السورية من عفرين للبحر المتوسط عبر الريف الغربى لمحافظتى إدلب واللاذقية، وكما قامت به تركيا سابقا عبر عملية «درع الفرات».
وقال إنه ثمة أنباء عن عقد تفاهمات بين هيئة تحرير الشام والجيش التركى تٌخلى من خلالها هيئة تحرير الشام مدينة «إدلب» وتسلمها للجيش التركى بعد تعهد بعدم دخول المدينة أياً من فصائل الجيش الحر الذى يسمح له بالمقابل بالحشد فى محيط مدينة «عفرين» الواقعة تحت سيطرة «قسد».من هذه المنطلق يستشعر النظام السورى بالخطر من تحول دخول تركيا لإدلب إلى عملية احتلال للأراضى السورية فضلا عن أن الدخول العسكرى التركى بهذه الحشود الكبيرة دون موافقة من الحكومة السورية توحى بذلك.
وأردف السيد كويفى بقوله إن عدم مواجهة تركيا لإرهاب النصرة وداعش والاتفاق معهم على الانتقال للريف الجنوبى الشرقى من محافظة إدلب يثير الشكوك حول مصداقية تركيا ويفتح الطريق أمام الجماعات الإرهابية لقطع الطريق الدولى إلى حلب والدخول فى مواجهات دامية مع الجيش السورى.
وبحسب ما نقلت شبكة تليفزيون الصين العالمية «CGTN» فإن هذا التصعيد الخطير من تركيا التى تتخذ حماية حدودها ومنع موجات اللاجئين الفارين من سوريا ذريعة لتمديد نفوذها فى المنطقة، ستكون له عواقب وخيمة إذ يقول المراقبون العسكريون إنهم يرون احتمال حدوث مضاعفات خطيرة إذا اندلعت الاشتباكات.
وقال الخبير الأمنى جاريث جينكينز الباحث الأمريكى بمعهد السياسات الأمنية والإنمائية إن التوغل التركى عمل محفوف بالمخاطر وسيؤدى إلى مزيد من العمليات الإرهابية بسوريا وربما يؤدى إلى تقوية شوكة هيئة تحرير الشام لأن تركيا ربما تستعين بروسيا من أجل الحصول على الدعم الجوى وهى مشكلة فى حد ذاتها نظرا لأن الجيشين لم يتعاملا معا من قبل، فضلا عن أن التحرك سيجعل الأمور معادية جدا وسيرفع من وجود العمليات الانتحارية فى البلاد وهو الأسلوب الذى تعتمده الهيئة فى حربها.
وقالت وزارة الخارجية السورية فى بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن دخول مركبات عسكرية تركية إلى شمال غرب سوريا من خلال معبر باب الهوى فى وقت متأخر يوم الخميس يعد انتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية، وعليه فقد طالبت سوريا بانسحاب فورى وغير مشروط للقوات التركية من الأراضى السورية.
وتقول تركيا إنها تعمل إلى جانب جماعات من المعارضة السورية المسلحة لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضى مع روسيا وإيران فى كازاخستان للحد من القتال بين فصائل المعارضة. لكن بيان الخارجية السورية قال إن «هذا العدوان التركى لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التى تمت بين الدول الضامنة فى عملية آستانة بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها».
وتسعى تركيا من خلال هذا التوغل إلى ضرب عدد من الأهداف بعملية واحدة مثل؛ التحكم بزمام المبادرة فى الملف السورى وانتهاز التقارب مع روسيا من أجل تثبيت قدم أنقرة فى الجغرافيا السياسية، وإلهاء الجيش التركى عن مجريات العملية السياسية التركية، وكذلك تهيئة الظرف الأمنى المناسب لإقامة منطقة عازلة فى شمال البلاد.
وقال السيد باسل كويفي، رئيس الكتلة الوطنية الديمقراطية فى سوريا، فى تصريحات خاصة لـ«روز اليوسف» إن التدخل التركى اليوم فى إدلب السورية وتصريحات المسئولين الأتراك حول ذلك يثير الريبة والشك فى تحول هذا التدخل من مكافحة الإرهاب والرقابة على وقف إطلاق النار فى مناطق تخفيف التصعيد إلى احتلال لجزء غال ومهم فى سوريا.
وأضاف السيد كويفى إن الكتلة الوطنية الديمقراطية تطالب الأمم المتحدة والدول الأعضاء فى مجلس الأمن بتوضيح كامل للتدخل التركى وتحديد برنامج زمنى وحقيقى للخروج من جميع الأراضى السورية .
وأوضح السيد كويفى الموقف الرسمى السورى الرافض للتدخل العسكرى التركى والمطالب بسحب الجنود تعود إلى تلاقى المصالح المشتركة بين أهداف تركيا مع الجيش الحر المعلنة إعلاميا، وادعاء تركيا بوجود مخاوف أكبر تتمثل بمنع موجات هجرة إضافية من «إدلب»، بالإضافة إلى قطع الامتداد الكردى على الجغرافية السورية من عفرين للبحر المتوسط عبر الريف الغربى لمحافظتى إدلب واللاذقية، وكما قامت به تركيا سابقا عبر عملية «درع الفرات».
وقال إنه ثمة أنباء عن عقد تفاهمات بين هيئة تحرير الشام والجيش التركى تٌخلى من خلالها هيئة تحرير الشام مدينة «إدلب» وتسلمها للجيش التركى بعد تعهد بعدم دخول المدينة أياً من فصائل الجيش الحر الذى يسمح له بالمقابل بالحشد فى محيط مدينة «عفرين» الواقعة تحت سيطرة «قسد».من هذه المنطلق يستشعر النظام السورى بالخطر من تحول دخول تركيا لإدلب إلى عملية احتلال للأراضى السورية فضلا عن أن الدخول العسكرى التركى بهذه الحشود الكبيرة دون موافقة من الحكومة السورية توحى بذلك.
وأردف السيد كويفى بقوله إن عدم مواجهة تركيا لإرهاب النصرة وداعش والاتفاق معهم على الانتقال للريف الجنوبى الشرقى من محافظة إدلب يثير الشكوك حول مصداقية تركيا ويفتح الطريق أمام الجماعات الإرهابية لقطع الطريق الدولى إلى حلب والدخول فى مواجهات دامية مع الجيش السورى.
وبحسب ما نقلت شبكة تليفزيون الصين العالمية «CGTN» فإن هذا التصعيد الخطير من تركيا التى تتخذ حماية حدودها ومنع موجات اللاجئين الفارين من سوريا ذريعة لتمديد نفوذها فى المنطقة، ستكون له عواقب وخيمة إذ يقول المراقبون العسكريون إنهم يرون احتمال حدوث مضاعفات خطيرة إذا اندلعت الاشتباكات.
وقال الخبير الأمنى جاريث جينكينز الباحث الأمريكى بمعهد السياسات الأمنية والإنمائية إن التوغل التركى عمل محفوف بالمخاطر وسيؤدى إلى مزيد من العمليات الإرهابية بسوريا وربما يؤدى إلى تقوية شوكة هيئة تحرير الشام لأن تركيا ربما تستعين بروسيا من أجل الحصول على الدعم الجوى وهى مشكلة فى حد ذاتها نظرا لأن الجيشين لم يتعاملا معا من قبل، فضلا عن أن التحرك سيجعل الأمور معادية جدا وسيرفع من وجود العمليات الانتحارية فى البلاد وهو الأسلوب الذى تعتمده الهيئة فى حربها.
Discussion about this post