الكتلة الوطنية الديموقراطية ، تستنكر وتدين, ببالغ الشدة, الاعتداء الامريكي على الاراضي السورية, وتعتبر ان الضربات الأمريكية ضد سوريا بأنها : عدوان حقيقي ضدّ دولة ذات سيادة, واعتداء اجرامي يخرق بشكل فاضح قواعد القانون الدولي القانوني والاخلاقي والانساني.
وان القصف الذي تعرض له مطار الشعيرات في محافظة حُمص بوسط سورية , من البحر وبواسطة صواريخ مجنحة ( توماهوك) هو عمل عدواني غير مبني على اية تحقيقات مهنية ومحايدة ,وهو يذكرنا بعام 2003 عندما تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما في العراق , واستمرار للاعتداءات بالطيران الامريكي وطيران التحالف على المدن السورية, منذ قصف جبل الثردة بدير الزور ومرورا الى القصف اليومي لمدن الرقة ودير الزور بحجة مكافحة الاٍرهاب.
أن جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بتاريخ ٥ نيسان ٢٠١٧ استهل بيانه حول استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون بالقول أن لا إثبات على أن هذا القصف تم من الجو، الا ان الادارة الامريكية اتهمت النظام السوري بشن هجوم مروع بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء، في نية عدوانية مبيتة بأهداف خبيثة, وفي تغطية وتعمية كاملة على الفاعليين الحقيقيين, الذين قاموا بهذه الجريمة النكراء والتي يندى لها جبين الانسانية.
وبالرغم من تأكيد موسكو انها قدمت المعلومات وطالبت بإرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل إجراء تحقيق في الحادث، إلا أن واشنطن قامت بتوجيه الضربات دون انتظار مثل هذا التحقيق .ودون الأخذ بعين الاعتبار تأكيدات المسؤولين العسكريين والسياسيين السوريين بأن قواتهم لم ولن تستخدم الأسلحة الكيميائية حتى في حربها ضدّ الإرهابيين .
اننا اذ ندين ونشجب العدوان الامريكي وأي عدوان اخر من اَي جهة كانت على الاراضي السورية, و ندعو الامم المتحدة بهيئاتها المعنية إلى التحقيق في المعلومات المؤلمة والمدانة, بالمجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين السوريين في خان شيخون بريف إدلب في سورية , وذلك باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً, في تاريخ 442017 , وسقوط العشرات الضحايا من القتلى والجرحى والمفقودين, بينهم عددا من الاطفال والنساء . والتحقيق بكل المجازر التي تعرض لها السوريون ومحاسبة مرتكبيها.
ونتقدم باحر التعازي القلبية لأنفسنا اولا والى ذوي الضحايا المغدورين، الذين قضوا في المجزرة المروعة المرتكبة بحق أهلنا في خان شيخون بريف إدلب، وللعسكريين والمدنيين الذين قضوا جراء القصف الامريكي وتحالفه ولكل السوريين الذين يطالهم القصف والارهاب والموت في اَي مكان على الارض السورية, مع دعوتنا الدائمة الى وقف القتل والدمار, وتفعيل الحوار الوطني السوري – السوري على الاراضي السورية, وبناء طاولة وطنية سورية جامعة ذات موقف جذري من العنف وجميع دعواته وممارساته, وبمشاركة كل السوريين دون استثناء, من اجل ايجاد افضل السبل التي تؤسس وتساعد في بناء الحل السلمي لكل السوريين ومن اجل مستقبل زاهر لسورية موحدة آمنة يسودها السلم والسلام والاستقرار .
Discussion about this post