نفحات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص
الهيئة العامة للطب الشرعي بسوريا فرع حلب وبرعاية الصليب الأحمر الدولي ولاول مرة تقيم ورشة عمل حول دور الطب الشرعي بالكوارث الكبرى (الزلازل ) في فندق الميريديان بحلب على مدى يومي الخميس والجمعة 15_16 حزيران الساعة التاسعة صباحا.
وذلك تحت عنوان:الاستجابة الأولية للكوارث
يشارك فيها حوالي 45 بين طبيب شرعي من حلب ودمشق وحمص واللاذقية وحماه وطرطوس ومحاضر واختصاصي في الجغرافية والزلازل من جامعة حلب بموجود عدد من الإعلاميين..
هذا التقرير المصغر في اليوم الاول للورشة العمل الذي يقام في فندق المريديان حلب.
في البداية..عزف النشيد العربي السوري..ثم رحب الدكتور زاهر حجو رئيس هيئة الطب الشرعي في سورية بالمشاركين والحضور..
واكد أن اقامة هذه الورشة هدفها يتعلق بظروف الزلزال الذي تعرضت له سورية ومنها حلب والعمل على تطوير وبناء الخبرات والقدرات..
وبالتالي التوضيح عن آلية عمل ومفهوم الطب الشرعي ودوره الهام والفاعل في التعامل العلمي بهكذا حالات وظروف كارثية وبيئية
وأشار د.حجو إلى الجهود الكبيرة التي يبذل الطب الشرعي في كيفية الكشف والاستعراف عن الجثامين ولاسيما ضحايا الزلزال..
شاكرا جهود وخدمات اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في سورية وحلب تحديدا لدورهم الانساني والكبير في التعاون وتقديم المساعدات..
وتحدثت الانسة سانيتا ممثلة لجنة الصليب الاحمر الدولي في حلب عن اثار الزلزال وكيفية الاستعراف والكشف عن الجثث المجهولة والبحث عن المفقودين وانواع الدعم والمساعدات لبعض الاسر المتضررة ومنازلهمة وبالدور التي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية من خلال شرح مفصل ومترجم الى العربية مباشرة..
وقد القى المحاضرين والمختصين ايضا ما يخص الطب الشرعي وعن اسباب وكيفية التجنب والحرص قبل وبعد وقوع الزلزال..
ونذكر ان هذه الورشة مستمرة لمدة يومين تتناول محاور طبية وعلمية هامة وما يتعلق حول ذلك..وهي لاول مرة يقيمها الطب الشرعي في سورية بالتعاون مع الصليب الاحمر الدولي..
بدوره الطيب الشرعي عبد الرحمن شحادة رئيس الطبابة الشرعية في حلب تحدث لنا في لقاء خاص معه عن أهمية الورشة
التي تركزت على أضرار الزلازل وطرق تدبير الحالات الطبية للمتضررين وكيفية تقديم الدعم والرعاية الطبية الأولية للمتضررين والأهم نقطة الاستعراف على الجثث مجهولة الهوية وطريقة التعامل معها من ناحية الفحص والدفن وتحديد أسباب الوفاة والاصابات..ومعالجة الصدمة العصبية والنفسية للمتضررين وما أسفرت عنه بعض حالات توقف قلب أو احتشاء العضلة القلبية نتيجة الهلع والخوف…قائلا:
الطبيب الشرعي هو دكتور في الطب البشري،ومن ثم يدرس اختصاص الطب الشرعي ويستخدم المعلومات الطبية خدمة للقانون والعدالة وبالتعاون مع الاختصاصات الطبية الاخرى،ومن صفاته الموضوعية والحذر والاستقامة والإلمام بالقضايا الحقوقية موكدا ان عمل الطبيب الشرعي ليس فقط كما هو متداول لدى اغلب الناس هو الكشف على الجرائم القتل والوفيات الاخرى كالحروق والغرق والانتحار.
موضحا ان عملنا هو الكشف على الحوادث السير والتسممات الدوائية والغذائية وتقدير الاعمار وإثبات الأبوة ومشاكل الخنوثة والاعتداءات الجنسية والامراض السارية والمدية ومرض الجنون والعته ومرض الموت والعنف الاسري واصابات الحروق والسقوط والصدمات الكهربائية وإصابات المشاجرات وما يترتب عليها من تعطيل عن العمل وحتى وجود العجز وحضور الإعدام القضائي ودراسة الخطأ الطبي عن الأطباء وتحديد المسؤولية الطبية وما ينتج عنها من مسؤولية جزائية ومدنية..
وبين د.شحادة عن الخطأ الطبي، ان الطبيب الشرعي يترأس اللجنة الثلاثية وذلك لاثبات او نفي الخطأ الطبي وحضور اللجان الطبية في القضاء لابداء خبرته..منوها انه خلال عملنا في الطب الشرعي لنا دور وقائي وليس فقط إبداء خبراتنا واعطى مثلا:زيادة حوادث السير في عقدة مرورية ما يجب ان تكون هناك مشكلة في طبيعة الطريق او يجب فك عقدة مرورية ما تجنبا لتكرار الحوادث..واعطى مثلا:زيادة الوفيات في الحروق التي نسبتها قليلة حيث نقوم بتوجيه إدارة المشفى او قسم الحروق للتحري عن سبب انتاني او خلل في طريقة المعالجة وغيرها..
وشرح د. شحادة عن اهمية دور الاستعراف قائلا:
ان للطب الشرعي اهمية كبيرة في الاستعراف على الجثث المجهولة الهوية وذلك من خلال بيانات معينة ما قبل الوفاة ومقارنتها والاستفادة منها..لافتا في حديثه انه بعد الوفاة توجد صفيحة معدنية في أحد الأطراف مثلا او مرض معين.يمكن بسؤال ذويه عن هذه الصفيحه بأي مكان من الأطراف وجودها خاصه في حالات يكون لدينا اكثر من جثه مجهوله.
واشار د.شحادة الى دور اخصائي طب الأسنان الشرعي بالتعاون مع الطبيب الشرعي البشري في الاستعراف وذلك من خلال دراسة عظام الرأس والأسنان خاصة..منوها ان عملنا من زوات المهن الخطرة مما تعرض الطبيب الشرعي والعاملين لانتانات خاصة منها الوفيات المتعفنة ويتعرض ويعاني لضغط عصبي ونفسي..
كما اوضح د.شحادة بحديثه قائلا:بصراحة نؤكد ان عملنا هو في غاية الصعوبة ويتطلب دوام على مدار الساعة،لافتا ايضا بزيادة الدعم اللوجستي للطب الشرعي لما له من اهمية كبيرة وهامة لدى القضاء وكل المواطنين.
واكد ان الطب الشرعي هو: المفتاح الاول لحل لغز الجريمة يبدأ من الطب الشرعي،ومن بعده يتم استكمال التحقيقات والتوجه للطريق الصحييح لكشف الجريمة.
فالطببب الشرعي هو قاضي الاطباء في النهاية في حالات الخطأ الطبي ولا يتم ادانة اي طبيب،الا بتشكيل لجنة ثلاثية طبية يرأسها الطبيب الشرعي.
والجدير بالذكر ان موضوع الاستعراف معروف في بلدنا قبل الازمة ولاسيما من الزلزال حيث كان العمل ضخم وكبير بالاستعراف على المجهولين،وهناك ايضا العديد من المقابر والاماكن وهذه المناطق يجب على الاقل ان نتعرف على هوية اي شخص مجهول يتم العثور عليه.
•من خلال مواقعنا الاخبارية لا بد هنا من الاشارة وكلمة حق نقولها..
الشكر للسيد وزير الصحة لاهتمامه في الطب الشرعي وايضا للسيد المدير العام للهيئة العامة للطب البشري في سوريا د.زاهر حجو الذي لم يبخل بأي جهد لرفع سوية الطب الشرعي من الناحية العلمية والمهنية من خلال تعاونه مع المنظمات الدولية خاصة منظمة الصليب الاحمر الدولي وكادره الطبي في تقديم كل ما يلزم من المساعدات والداعم المتاح والانساني للمتضررين وفي المتابعة والكشف واعطاء بعض الملاحظات العلمية والدقيق خاصة على جثث رفات مجهولة الاسم من قبل رئيسة لجنة الصليب الدولي الانسة سانيتا وفريقها المختص التي تتابع ويتابع كل عملية بشكل ميداني ولهذه الورشة التي اقامتها وما لها من اهمية وفائدة كبيرة على المجتمع والافراد.