تستقطب حرفة القص والحفر على الخشب بالليزر مزيداً من الشباب لوجود إقبال على منتجاتها متعددة الاستخدامات كتحف تذكارية وهدايا وأدوات مكاتب وغيرها فيمارسها البعض كهواية وحرفة يمتلكون مهاراتها بينما يتخذها آخرون حرفة لتأمين مورد مادي يدعم دخلهم.
الحفر على الخشب حرفة قديمة طرأت عليها تطورات كثيرة بوجود آلات تعتمد الحاسوب لإنجاز التصاميم وتحديد المقاسات واستخدام أشعة الليزر لقص وحفر ونقش الخشب وتحويله إلى قطعة فنية كما يقول ماهر مجذوب لـ سانا حيث اختار هذا المجال منذ 5 سنوات رغم بعده عن اختصاصه الجامعي ويواصل العمل فيه إلى الآن بعد تخرجه من كلية الصيدلة لشغفه بالتصميم والأعمال المبتكرة على حد تعبيره.
ويبحث مجذوب عن أفكار غير نمطية للوصول إلى منتجات مميزة تجذب الزبائن أو توفر لهم الحلول لمشاكل قد تواجههم كابتكاره إكسسواراً يحمي الكاميرا النافرة في الموبايل مبينا أن مخاطر الآلة قليلة لكنها تتطلب الانتباه للخروج بمنتج متقن ويرضي الزبائن وخاصة بوجود منافسة كبيرة في السوق.
ومثل مجذوب اختارت راما خياط المهنة لشغفها بالرسم والتصميم الهندسي الذي دفعها أيضاً لاختيار تخصصها بعد الدراسة الثانوية حيث درست المعهد الهندسي اختصاص ديكور وتخرجت منه مشيرة إلى أن اختصاصها يساعدها بشكل كبير في إبداع واختيار الألوان وتنسيق التصاميم.
وتأمل خياط بأن تطلق قريباً مشروعاً خاصاً بها لتوظيف خبرتها وشغفها ورغبتها بالتميز لتكون لها علامة خاصة بها.
وتختلف قصة أيهم تريسي خريج هندسة طبوغرافياً وطالب في كلية إعلام مع المهنة التي بدأها بخبرة بسيطة للحصول على مورد يدعم دخله لكنه من خلال التدريب استطاع أن يتقنها بحرفية موضحاً أن ماكينة الليزر تعتمد على تقنية النقش بنظام الحرق من خلال شعاع ضوئي حارق بقوة 120 واط على ألواح خشبية بسماكة من 2 إلى 5 ملم.
ويستخدم الليزر حسب تريسي لقص الخشب وانجاز تصاميم متنوعة كنقش صور وأسماء على لوحات مختلفة الأشكال أو تحف وتذكارات خاصة بمناسبات معينة تلاقي إقبالاً ملحوظاً لتبادلها كهدايا وتزيين المكاتب والمنازل وأماكن أخرى فيها.
مجذوب وخياط وتريسي تجمعهم منشأة ماجد سقال في البرامكة الذي يبين لـ سانا أنه يستقطب الطلاب والخريجين حسب مهاراتهم في التصاميم الهندسية وقدرتهم على الابتكار مؤكداً ضرورة استثمار طاقات الشباب وتوظيف إمكانياتهم في بيئات عمل ملائمة ومشاريع مبتكرة تغذي السوق بمنتجات تغني عن الاستيراد.
