عرض المركز الوطني للفنون البصرية نتائج أعمال ورشة الأنفوغرافيك التي أقيمت مؤخرا بالمركز بمشاركة 15 شابا وشابة من طلاب وخريجي كلية الفنون الجميلة والمهتمين بهذا المجال العلمي الحديث باشراف سامية شقير ومحمد برو.
وقدم الطلاب في ختام أعمال الورشة مشاريع التخرج المتضمنة أفلاما وملصقات انفوغرافيك حيث تناولت مواضيع اجتماعية عن الطلاق والتفكك الأسري ومواضيع مستجدة من الاطراف الصناعية وتدهور القطاع الصحي خلال زمن الحرب وتضرر القطاع الصناعي وغلاء الأسعار وتضرر البيئة جراء حرائق الغابات وانقراض مجموعة من الحيوانات وظاهرة النرجيلة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين شريحة الشباب ومواضيع عن مواقع التواصل الاجتماعي وأزمة السير والألعاب الالكترونية.
وعن هذه الورشة أعرب رئيس مجلس إدارة مركز الفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس عن سعادته بما قدمه الطلاب وقال “نتاج ورشة العمل مهمة لكونها تعالج قضايا انسانية وبيئية ومجتمعية بأسلوب جديد” داعيا وسائل الإعلام إلى تبني المواضيع المقدمة في الورشة لما تحمله من فائدة في نقل المعلومات إلى الجمهور بأسلوب عصري.
وأضاف الأخرس “نسعى من خلال المركز أن نكون مفيدين فهو لا يقوم بعرض عمل فني من لوحات وتماثيل لكن عمله أعمق من ذلك من خلال تقديم فعاليات ونشاطات وندوات بشكل ثقافي فالمركز ليس صالة عرض وإنما متعدد النشاطات والرؤى ولدينا مواضيع جديدة للعام المقبل”.
المشرف على الورشة محمد برو معيد في كلية الفنون الجميلة بين أنه تم خلال الورشة تقديم أساسيات الانفوغرافيك وإيضاح أهميته الأساسية في إيصال المعلومات بطريقة سريعة وبصرية إضافة إلى اعتماده على الصور والأرقام والإحصائيات.
وأشار برو إلى أن الورشة كانت عبارة عن قسمين الأول تناول الانفوغرافيك الثابت والقسم الثاني الانفوغرافيك المتحرك وتم اختيار مواضيع عديدة لها علاقة بالحياة اليومية، معربا عن سعادته بجهد الطلاب والمنتج النهائي المميز الذي قدموه.
من جهتها بينت المشرفة سامية شقير أهمية الدعم الذي قدمه المركز لخريجي الفنون الجميلة الشباب وتحضيرهم لسوق العمل بهدف تقديم شيء جديد بأسلوب تقني حديث.
ولفتت شقير إلى أن الانفوغرافيك من العلوم الحديثة التي ظهرت منذ عام 2005 في حين كانت ذروته عام 2011 إلى الآن والسبب في انتشاره يعود لتشعب تطبيقاته في مجال مواقع التواصل الاجتماعي ونشرات الطقس والأخبار وإرشادات السلامة وغيرها.
يذكر أن المركز يضم أكبر صالة عرض للفنون التشكيلية في الشرق الأوسط مساحتها نحو 1300 متر مربع نفذت بمواصفات تقانية عالمية وصالة أخرى بالمساحة نفسها خاصة بإقامة ورشات عمل لفنون التصوير والنحت والحفر المطبوع وفنون بصرية أخرى إضافة إلى مسرح يتسع لنحو ألف زائر يشهد فعاليات ثقافية مواكبة لنشاطات المركز الأخرى.
المصدر: سانا
Discussion about this post