أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي أنّ “عيد الانتصار والتحرير كان محطةً تاريخيةً في سماء المنطقة، حيثُ استطاع أن يُنجز من خلال إشعاعاته وحدة الساحات والمقاومة، ويُلغي من الأذهان مقولة إنّ قوّة لبنان في ضعفه، بل قوته في مقاومته التي أنتجت التحرير وصنعت الردع الحقيقي وحمت لبنان، وهذا ما أزعج الأميركيين”.
ولفت خلال ندوة فكرية نظمتها جمعية “الإمام الصادق” لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في قاعة العلامة الراحل الشيخ على البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية، إلى أن “المشكلة في لبنان أنّ البعض ما زال يعتقد أنّ الأميركي هو المُخلّص، ولا قدرة للبنان على حماية نفسه من إسرائيل، وعليه فقط أمام أي عدوان أن يرفع شكوى إلى الهيئات الدولية، مع العلم أنّ تجربة أكثر من ثلاثين عامًا تقول: إنّ إسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة، بل إنّ الهيئات الدولية هي في خدمة هذا الكيان الموقت، والأميركيون هم رعاة الإرهاب وصنّاعه ومن أبرز مظاهره إسرائيل والتكفيريون. ثم إنّ الأميركيين حاصروا لبنان وما زالوا يعملون على التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، ومع هذا هناك من لا يريد أن يرى الجرائم الأميركية ولا إنجازات المقاومة، ولا حتى المتغيرات الإقليمية والدولية، والمضحك أنّ بعض هؤلاء يعملون على عكس ما حققناه في المقاومة من التحرير والردع، وما زال مصراً على المضي على ما كان عليه في ماضيه”.
ختم : “هذا النمط من التفكير لا يخدم لبنان، وصاحبه غير مستعد للحوار الجدّي للتوصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية يكون من سنخية ما أنجزناه، ولا يكون أداةً طيّعة بيد السفيرة الأميركية، فنحن نريد رئيساً يعمل لمصلحة لبنان مع حكومةٍ تنتظرهما استحقاقات أساسية أهمها الوضع الاقتصادي وملف النازحين السوريين الذي يكون معبره الوحيد تواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية”.