اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا داعي لإصدار تعليقات رسمية على التسريبات التي نقلتها "نيويورك تايمز" عن لقاء نظيره الأمريكي جون كيري مع ممثلين عن المعارضة السورية.
لكنه حذر، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكمبودي، يوم الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول، من أن الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي يوم 9 سبتمبر/أيلول، باتت معلقة بسبب موقف واشنطن المبهم من المعارضة السورية التي ترفض هذا الاتفاق.
ووصف لافروف التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن والخطوات الأمريكية بشأن سوريا بأنها متباينة، ودعا الإدارة الأمريكية إلى التخلي عن المواربات.
وتابع لافروف أن موسكو تأمل في توضيح واشنطن لمواقفها، قائلا ردا على سؤال RT حول تصريحات كيري المسربة التي اتهم فيها الدبلوماسيين الروس بأنهم "خدعوهم": "تصريحات وخطوات الشركاء الأمريكيين حول سوريا فعلا متباينة بقدر كبير، ونحن، طبعا، نأمل في إزالة أي مواقف مبهمة، لا سيما لأنها تطال بصورة مباشرة تعاوننا مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية التي باتت معلقة بسبب الغموض حول موقف واشنطن من مقاربات عدد كبير من أطياف المعارضة، بما فيها المسلحون وبعض المعارضين السياسيين لنظام الأسد، الذين يرفضون الاتفاقات الروسية الأمريكية أو يتهربون من تنفيذها ".
وتابع أن الجانب الروسي يشعر بقلق بالغ من التطورات في سوريا، وسير تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، ومن محاولات بعض المشاركين في العمليات داخل وخارج سوريا الإقدام على خطوات تتعارض والقرارات الدولية المذكورة.
واستطرد قائلا: "إننا نسعى لإزالة العقبات على طريق تنفيذ ما اتفقنا عليه بشأن التسوية السورية"، مؤكدا أنه يتحدث مع نظيره الأمريكي يوميا، وذكر بأنهما أجريا السبت الماضي 3 مكالمات خلال يوم واحد.
وأضاف: "فيما يخص المقال في نيويورك تايمز، فسبق لصحفيين ومحللين سياسيين في مختلف الدول بما فيها روسيا، أن بدأوا بالتعليق على تلك التصريحات. ولا أعتقد أن هناك داعي للتعليق عليها على المستوى الرسمي".
Discussion about this post