لم يتقبل عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي "استبعاد" نجمهم المفضل من قائمة المرشحين الثلاثة لجائزة "The Best"، التي يقدمها "الفيفا" لأفضل لاعب في العالم، في الـ24 من الشهر الجاري.
الغياب الذي يعتبره عشاق البرغوث "كارثيا ومجحفا"، ليس حبا في ميسي فحسب، بل عطفا بالأداء الراقي الذي قدمه اللاعب مع برشلونة في الموسم الماضي، حيث ساهم في تتويج النادي الكتالوني بالدوري والكأس الإسبانيين، إضافة إلى حصد النجم الأرجنتيني جائزتين فرديتين (هداف الدوري الإسباني والحذاء الذهبي).
وما جعل الصدمة تنزل كالصاعقة على عشاق "البلوغرانا"، هو كون هذه المرة الأولى، التي يغيب فيها "البرغوث" عن القائمة المختصرة للفيفا منذ 2007، علما بأن النجم الأرجنتيني سبق له التتويج بجائزة الأفضل في العالم في 5 مناسبات.
ونستعرض في هذا التقرير السببين الرئيسين اللذين وضعا ميسي خارج قائمة الثلاثي الذهبي، المرشح لجائزة أفضل لاعب في العالم:
الخروج المبكر من دوري الأبطال وكأس العالم
عادة ما يختار "الفيفا" قائمة المرشحين للفوز بجائزة الأفضل في العالم، من بين اللاعبين الذين يتألقون في دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم، وهما البطولتان اللتان خرج منهما "البرغوث" خاوي الوفاض، إذ ودع فريقه "التشامبيونز ليغ" من الدور ربع النهائي على يد روما الإيطالي، قبل أن يعيش ميسي نفس الكابوس مع منتخب الأرجنتين، الذي خرج مبكرا أيضا من مونديال روسيا، بعد خسارته في ثمن النهائي أمام فرنسا (3-4)، التي توجت لاحقا باللقب.
وعلى عكس ما قدمه مع برشلونة في الموسم الماضي، فقد ظهر ميسي تائها في جل مباريات منتخب "التانغو" في مونديال 2018.
تألق الثلاثي الذهبي:
اقتصرت المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018 على الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والكرواتي لوكا مودريتش، والمصري محمد صلاح. وصولهم إلى هذه المرحلة لم يأت عبثا أو مجاملة وانحيازا، بل جاء كمكافأة للأداء الذي بصموا عليه طيلة الموسم المنصرم.
فالنجم البرتغالي المنتقل حديثا إلى يوفنتوس، قاد فريقه السابق ريال مدريد، لحصد لقب دوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، والسوبر الإسباني.
وبات "الدون" صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا (5 مرات)، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب هداف "التشامبيونز ليغ" (6 مرات).
على الصعيد الدولي ساهم رونالدو في تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني لمونديال روسيا، بتسجيله 4 أهداف في دور المجموعات.
أما المصري صلاح فقد خطف الأضواء في موسمه الأول مع ليفربول، وقاد "الريدز" إلى نهائي دوري الأبطال، بتسجيله 10 أهداف، وصنع 5، كما سجل 32 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتوج بلقب هداف المسابقة.
على الصعيد الدولي لم يقدم صلاح الأداء المنتظر منه مع منتخب مصر، الذي ودع المونديال الروسي من دور المجموعات، وأرجع كثيرون سبب المستوى "الباهت" لصلاح، للإصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق المونديال.
ويبدو المرشح الثالث مودريتش الأقرب لحصد جائزة أفضل لاعب في العالم، فاللاعب فاز بنفس الألقاب التي توج بها رونالدو مع ريال مدريد في الموسم الماضي، كما قاد منتخب بلاده كرواتيا إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
Discussion about this post