بيان
ترحب الكتلة الوطنية الديموقراطية في سورية ،
بقرار زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، حل الحزب ودعوة أنصاره إلقاء السلاح، وهو موقف رشيد جاء ثمرة عقود من العمل السياسي والعسكري، والتفكير السياسي العميق نحو مسار مصلحة الكرد في تركيا وعموم المنطقة.
اقتباس من خطاب السيد اوجلان ..
” من الناحية النظرية فإن البرامج والاستراتيجيات والتكتيكات أتت تحت تأثير حقيقة نظام الاشتراكية المشيّدة وعلى هذا الأساس تم التأسيس.
في التسعينات ولأسباب داخلية منها، انهيار الاشتراكية المشيدة وكذلك انهيار إنكار الهويات في الوطن وتطور حرية الرأي والفكر، كلها كانت أسباب في أن يتجاوز حزب العمال الكردستاني معناه وهناك حاجة لحله ..،
المهمة الأساسية تكمن في عدم تهميش العلاقة التاريخية التي تلقت ضربات عديدة، حيث يجب أن نعيد تنظيم هذه العلاقة بروح التآخي والتقارب من جديد.
المجتمع الديمقراطي حاجة لا مفر منها، احترام الهويات وحرية الفكر والتنظيم الديمقراطي وبناء جميع المكونات اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، تكون ممكنة فقط عبر وجود مجتمع سياسي ديمقراطي .. الذي يشكل الطريق الاساسي ، ويجب على جميع المجموعات وضع سلاحها جانباً .. وأن يتم تطوير خطاب مرحلة السلم والمجتمع الديمقراطي على هذا الأساس . ”
انتهى الاقتباس ..
إن هذا القرار التاريخيّ الحكيم والشجاع، سيدعم حل المسألة الكردية في سورية، حلاً وطنياً وسياسياً عادلاً، ضمن الأجندة الوطنية والمشروع الوطني ،للمشاركة الوطنية الفاعلة في بناء مستقبل آمن ومزدهر لكل السوريين، مشددين على ضرورة أن تمتلك جميع الفصائل في سورية، الشجاعة الكافية لاتخاذ ذات الموقف ، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح المناطقية و الفصائلية و الطائفية، وعدم الانجرار وراء أجندات ومؤثرات خارجية تريد العبث بوحدة سورية الوطنية والترابية.
إن بناء دولة المواطنة وسيادة القانون، وحدها الكفيلة بضمان حقوق وواجبات كل السوريين دون تمييز، لتحقيق العدالة الانتقالية، وضمان السلم الأهلي، وتحقيق الشراكة الوطنية.
سورية للجميع .. وفوق الجميع …
Discussion about this post